أحيا “مركز الإمام الخميني الثقافي” في الهرمل، الذكرى الـ44 لـ”انتصار الثورة الإسلامية في إيران”، بندوة فكرية بعنوان “الجمهورية الإسلامية: العدالة والاقتدار”، حاضر فيها مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر والمدير العام ل”مراكز الإمام الخميني الثقافية في لبنان” الشيخ نزار سعيد وحضور حشد من الفاعليات والأهالي.
النمر
واستهل النمر محاضرته بالحديث عن “شخصة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني الذي اهتم بقضايا العالم الإسلامي وعالجها بواقعية، فأصبحت الثورة محط ٱمال المستضعفين في العالم وخصوصا تركيزه على القضية الفلسطينية كأساس للصراع مع الاستكبار العالمي ودعمه للمقاومة”. وتطرق إلى “الواقع الداخلي”، فأكد أن “من أولى الأولويات اليوم انتخاب رئيس للجمهورية، لكن هناك فريق يعطل ذلك لأنه يرفض الدعوة إلى الحوار والتفاهم ويريد أن يأتي برئيس للجمهورية تابع للأميركي، لا يكون هدفه إنقاذ البلد بل أخذه إلى مكان ٱخر ليقضي على صمود هذا الشعب ومقاومته”.
وقال: “نحن اليوم نتعرض لواقع اجتماعي واقتصادي صعب، والكل بات يعرف الأسباب بأن الأميركي بمنهجيته يريد ان يضع الشعب اللبناني أمام خيارات الخنوع والاستسلام، وهيهات لنا ذلك، لأننا الشعب المضحي الذي قدم العطاءات للبنان الذي نريده أن يكون بلداً مستقيما ًومتحررا، لا كما يريده الاخرون وفق الحرية التي يفهمونها”، ورأى أن “أميركا ليست قدراً ويمكن مواجهتها بالصمود”، ودعا الى أن “يتمثل مجتمعنا بالوعي وفهم حقيقة ما يدور حولنا، اضافة إلى الصبر”، وأكد “نحن كحزب الله لم ندعي يوماً أننا نستطيع أن نحل المشكلة الاقتصادية والاجتماعية لكننا نستطيع ان نخفف من صعوباتها، ونقف دائماً إلى جانب المؤسسات الرسمية والبلديات والمعلمين وغيرهم بقوة. نحن قدمنا التضحيات ويجب ان نحافظ على بلدنا وحاضرون في الساحة مع جيشنا وشعبنا وسنستمر بكل انواع الكفاح والنضال على اشكاله السياسية والاجتماعية والسياسية”.
سعيد
بدوره، اعتبر الشيخ سعيد أن “الإمام الخميني بطرحه شعار لا شرقية ولا غربية، أراد أن يقدم للمجتمع البشري نموذجاً يختلف تماما عما يقدم للمجتمع من نظريات تتبناها المجتمعات الشرقية او الغربية، وهو المشروع الإلهي وخلاصة ناتج الأنبياء والأوصياء لصناعة الإنسان الحقيقي، فيما يعمل الإمام الخامنئي في المرحلة الثانية من الثورة على بناء الحضارة الإسلامية”، داعيا إلى أن “نكون على اتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاخطار المقبلة على بيئتنا وأهلنا ووطننا وكل انواع الانحرافات الفكرية والثقافية والاجتماعية من خلال ما نملك من منظومة وقيم اخلاقية وإنسانية نقدمها لأهلنا ومجتمعاتنا بل لأن نكون نموذجا لكل العالم”.
وقال: “عندما نرى حزب الله ، هذه الثلة الصغيرة، أمام الملايين من البشر الموجودة في تلك الدول المعادية، يعني لنا ان نقطة النور يكون وضوحها أكثر في بقعة الظلام الكبرى، وصحيح أن الحجم الجغرافي لهذه المقاومة صغير لكنها كبقعة ضوء ونور تمثل أملاً لكل شعوب العالم المظلومة والمقهورة”.
وعرضت في خلال الندوة لوحات وصور عن “حقبة الثورة الإسلامية في إيران”، وتخللها فقرة حكواتية قدمتها إحدى عناصر “كشافة الإمام المهدي”، وتخريج دورتين في خط الإمام الخميني، وتوزيع جوائز مسابقة “لا شرقية ولا غربية” واطلاق لجنة “مركز الإمام الخميني في الهرمل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام