تواصلت الولايات المتحدة الأمريكية مع الصين بشأن المنطاد الذي أسقطته مؤخرا بعد الاشتباه بأنه لأغراض تجسس.
وقالت مساعدة وزير الحرب الأمريكي ميليسا دالتون اليوم الاثنين: “لقد أجريت اتصالات مع جمهورية الصين الشعبية بشأن المنطاد”، دون ذكر تفاصيل بشأن الأشخاص الذين شاركوا في الاتصال أو ما تم بحثه في خلاله.
وكان وزير الحرب الأمريكي لويد أوستن، قد طلب التحدث مع نظيره الصيني بعيد إسقاط مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية المنطاد الصيني قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
لكنه لم يتلق أي رد على الرغم من أن الحادثة دفعت وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إلغاء رحلة مقررة منذ فترة طويلة إلى بكين.
وقالت الصين إنها رفضت الاتصال مع وزير الحرب الأمريكي بسبب قرار واشنطن “غير المسؤول” بإسقاط المنطاد.
واعتبرت وزارة الدفاع الصينية في بيان أن “هذا النهج غير المسؤول والخاطئ بشكل خطير من جانب الولايات المتحدة لم يوفر مناخا مناسبا للحوار والتبادلات” بين البلدين.
وأضافت أن “الولايات المتحدة أصرت على استخدام القوة لمهاجمة المنطاد، الأمر الذي انتهك الممارسات الدولية بشكل خطير ويمثل سابقة سيئة”.
وفي وقت سابق، صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لا تخطط لإعادة حطام المنطاد الصيني الذي أسقطته المقاتلات الأمريكية إلى بكين.
وأسقطت الولايات المتحدة يوم السبت المنطاد الصيني الذي رصدته فوق أراضيها، والذي اعتبرته منطادا استطلاعيا، بينما قالت الصين إنه منطاد لرصد الطقس ودخل الأجواء الأمريكية بالخطأ.
وأثارت المسألة حالة من التوتر بين البلدين، فيما واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات لاذعة من قبل نواب في الكونغرس بسبب تأخره في اتخاذ قرار الإسقاط.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية