لا تزالُ ترددات الزلزال المدمر تضرب سوريا وتركيا ، تردداتٌ زادت في بعض الاحيان عن الاربع درجات على مقياس رختر وسط تسارع في عداد الضحايا الذي فاق الخمسة وثلاثين ألفا في حصيلة مرجحة لارتفاع كبير ، في وقت لم تسجل أرقام مرضية على مقياس الحس الانساني لمواجهة هذه الكارثة. فالمجريات على الارض تؤكد أنَّ الحصار على سوريا لا يزال ساري المفعول ، وان رفع جزئيا على الورق الاميركي . قوافل خجولة تفك الحصار، ويبدو أنَّ هناك البعض من لا يحرك ضمائرهم حتى زلزال يوم القيامة لمساعدة ودعم المنكوبين. وما يفاقم الازمة ما أعلنته الامم المتحدة أنَّ الجماعات المسلحة تعرقل دخول المساعدات الانسانية الى مناطق شمال غرب سوريا.
حزب الله الذي لم ولن ينتظر يوما الاذن الاميركي سارع منذ اللحظات الاولى الى التجهيز والتحضير ليطلق اليوم الدفعة الاولى من المساعدات الى الدولة الشقيقة سوريا. أكثر من ثلاث وعشرين شاحنة توجهت الى اللاذقية على أن تليها قوافل اخرى الى حلب وغيرها . رئيسُ المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أكد أن تلبية أهل وبيئة المقاومة كانت كبيرة ، كما نعهدهم دائما ، مشيراً الى ما أسماه الزلزال الاخلاقي الذي كشف الغرب على حقيقته بشعاراته الكاذبة التي تدعي الدفاع عن حرية وكرامة الانسان.
اما الانسان الانسان والقائد المقدام في ذكرى شهادته الخامسة عشْرة فيستذكره رفيق الجهاد اللواء الشهيد قاسم سليماني بالقول: كان عماد مغنية رجل المفاجآت في كل المواجهات مع العدو الصهيوني، كان لواءً في ساحة الحرب يملاء الرعب في نفوس الاعداء، كان يذهب بمفرده يفاوض ويستكشف العدو من الداخل ثم يخرج ، كان يحضر كالسيف والبرق ويرحل كالشبح، الشهيد مغنية كان مالك الاشتر بالنسبة للمقاومة يقول الشهيد القائد قاسم سليماني.
المصدر: قناة المنار