حذر عالم الفيزياء المعروف البروفيسور، ستيفن هوكينغ، بأن البشرية قد لا تعيش أكثر من ألف سنة مقبلة على كوكب الأرض، إذا لم يقم الجنس البشري بالبحث عن كوكب آخر ليعيش عليه.
ورسم عالم الفيزياء النظرية والكونيات الشهير، صورة خطيرة للمستقبل، أثناء إلقائه محاضرة عن الكون وأصل الإنسان في مناقشة عامة باتحاد أكسفورد .
وقال: “إن نظرتنا للكون تغيرت خلال السنين الخمسين الأخيرة. وأنا سعيد أنني ساهمت بالقليل في ذلك الشيء، إننا نحن البشر باعتبارنا جزءاً من هذا الوجود قد اقتربنا من فهم الكثير من القوانين التي تنظم الكون، وهذا في حد ذاته انتصار سار، وسيكون بمقدرتنا أن نرسم خرائط لملايين المجرات باستخدام الكمبيوترات القياسية، ما يساعدنا في فهم موقعنا جيدا في الكون، وهذا يجعل، أو من المتوقع، أنه ذات يوم قد نكون قادرين على استخدام موجات الجاذبية للنظر إلى الوراء لنفهم بدايات الكون متمثلة في الانفجار الكبير”.
لكنه علق بوضوح: “لكن مع هذا يجب أن نستمر في العمل للذهاب إلى الفضاء لضمان مستقبل البشرية”.
وقد كانت توقعات هوكينغ عموما في الشهور الأخيرة غير متفائلة، ففي كانون الثاني الماضي حذر من أن “العلم والتقنية باتا ينتجان أنماطا جديدة من السلوك قد تقود إلى حياة خاطئة”، بمعنى أنهما لا يسلكان الطريق الصحيح.
كما أنه بدا غير متفائل بمشروعات استعمار المريخ قائلا إن ذلك لن يتم قبل مئة سنة على الأقل.. “لهذا يجب أن يكون الناس حذرين جدا” قبل أن يحدث ذلك.
وقد أعقب هوكينغ تحذيراته الواضحة في المحاضرة بالمضي إلى بث رسالة تشجيعية للطلبة ببذل الجهود لكشف المزيد من أسرار الكون، قائلا: “تذكروا أن تنظروا إلى النجوم وليس إلى ما تحت أقدامكم، وحاولوا أن تفهموا ما تبصرونه، وكونوا فضوليين في تلمس أسباب وجود هذا الكون!”
وختم بالقول: “مهما كان تصورنا عن صعوبة الحياة، فإن هناك أشياء يمكن أن يفعلها المرء ويحقق فيها النجاح، والمسألة تتعلق بأن لا تيئس أبدا”.