أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تلقي بلاده رسائل من بعض أطراف الاتفاق النووي عبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وفي السياق، قال عبد اللهيان “نشكر قطر على جهودها في مجال رفع العقوبات، وسعيها لإعادة جميع أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) إلى التزاماتها، نشكر قطر على حسن نيتها لإيصال جميع الأطراف إلى المراحل النهائية للاتفاق”، لافتاً إلى أنه “خلال المحادثات مع وزير الخارجية القطري أشرت إلى الدور غير البناء والإجراءات التدخلية لأميركا والدول الأوروبية الثلاث في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، ولكن فيما يتعلق بجهود قطر ونقل الرسائل في حل موضوع الحوار لرفع العقوبات نرحب بأي مبادرة يتخذها أصدقاؤنا في قطر”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أعلن عبد اللهيان “مناقشة مختلف القضايا الثنائية، لا سيما تطوير التعاون التجاري والاقتصادي في القطاعين الخاص والعام”، مشيراً إلى الاتفاق على “إزالة بعض العوائق المحتملة وضرورة الإسراع بتنمية العلاقات قدر الإمكان”.
كما أعلن الترحيب “بوجهة نظر قطر في تعزيز الحوارات الإقليمية”، قائلاً إنه “من الطبيعي أن تلعب وجهة النظر هذه دوراً فعالاً للغاية في تسريع إنهاء بعض سوء الفهم للتوترات والمشاكل في المنطقة”.
وتابع “لطالما رحبت إيران بالحوارات الإقليمية، وتعتبر التفاوض والشعور بالمسؤولية شرطين أساسيين ضروريين لتحقيق تعاون قوي ومستقر بين كل دول المنطقة”.
هذا ورحب عبد اللهيان بنظيره القطري “مهنئاً دولة قطر وشعبها على تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 بنجاح، موجهاً الشكر والتقدير لقطر لاستضافتها الطيبة للمنتخب الوطني الإيراني”.
من جهة ثانية، أكد عبداللهيان أن “العلاقات الإيرانية الروسية ليست ضد طرف ثالث”.
وفيما أكد أن العمليات الفلسطينية تأتي رداً على الجرائم الصهيونية، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن استنكاره الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.
هذا وأكد أميرعبداللهيان “احترام السيادة الأفغانية”، داعياً إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.
وفيما أشار إلى أن حكومة الرئيس رئيسي تولي أهمية وأولوية بالغة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار، قال “أقدمنا على العديد من خطوات الحوار لتعزيز العلاقات مع جميع الدول الجارة والمنطقة بما فيها السعودية والبحرين”.
وخلص وزير الخارجية الإيرانية إلى أن “أميركا وبعض حلفائها يمارسون الإرهاب الاقتصادي ضد إيران”، مضيفاً أن “أعمال مثل الهجوم على إصفهان لن تعيق تقدم خبرائنا”.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مناقشة “العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”، مع نظيره الايراني.
وقال وزير الخارجية القطرية إن “الرسائل التي حملتها إلى طهران كانت من عدة أطراف والظروف الحالية مؤاتية لإطلاق المفاوضات، والرسائل الأميركية التي حملتها لإيران تتعلق بمواضيع ترتبط بالاتفاق النووي”.
وأضاف “تحدثنا عن المفاوضات النووية والعودة للالتفاق وتبديد مخاوف الجميع، وتحدثنا عن سوء الفهم الذي حصل تجاه أوكرانيا”.
وقال الشيخ محمد آل بن عبد الرحمن ثاني إن “علاقتنا بإيران تاريخية ومستوى العلاقات ممتاز، وعلاقتنا مع إيران مهمة للأمن الإقليمي”.
من جهة ثانية، وصف إحراق القرآن الكريم بأنه “تصرف مرفوض ومن شأنه أن يؤدي إلى تعزيز الانقسام بين الدول”.
المصدر: موقع العالم