نظم الفلسطينيون، اليوم الجمعة، وقفة حاشدة في ساحات المسجد الأقصى بالقدس، نصرةً لجنين وتنديدًا بجرائم الاحتلال الاسرائيلي. وردد المشاركون في الوفقة هتافات داعمة للقضية الفلسطينية ومنددة بجرائم الاحتلال، كما ورفع بعضهم العلم الفلسطيني.
كما وأدّى الفلسطينيون، اليوم صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات الإحتلال الاسرائيلي على الحواجز المنتشرة، في القدس المحتلة ومحيطها. وشارك آلاف الفلسطينيين من أهالي القدس والداخل المحتل، ومن تمكن من الوصول للمسجد من الضفة الغربية المحتلة، في أداء الصلاة في باحاته ومصلياته المسقوفة.
وعقب أداء صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الغائب عن أرواح شهداء جنين، في المسجد الأقصى المبارك وباقي المساجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقرأ المصلون الفاتحة على أرواح الشهداء، متضرعين إلى الله أن يرحم الشهداء وأن يتقبلهم في عليّين.
وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي، منعت عدداً من الشبّان من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، ما دفعهم لأداء الصلاة على أبواب المسجد الخارجية. كما شددت قوات الإحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها، وأعاقت عبور المصلين عند أبواب المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة.
مسيرات حاشدة في قطاع غزة تنديدًا بمجزرة الاحتلال في مخيم جنين
ونظمت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، الجمعة، مسيرات حاشدة تنديدًا بمجزرة قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية، أمس الخميس، ما أدى لاستشهاد 9 مواطنين وإصابة العشرات.
وانطلقت المسيرات من محافظات مختلفة بالقطاع، حيث رفع العلم الفلسطيني ورايات الجهاد الإسلامي، وشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وداعمة للمقاومة في الضفة الغربية.
وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خلال كلمة له، إن “المؤامرة على المقاومة تهدف إلى السماح للعدو بابتلاع الضفة الغربية كلها وبناء المستوطنات”. وأضاف: “جهادنا مستمر وبنادقنا حاضرة في كل ساحة من ساحات القتال مع العدو ولن تغمد سيوفنا حتى نعود إلى أوطاننا ويندحر المحتل”.
ورحب القيادي في الجهاد بإعلان السلطة إلغاء التنسيق الأمني ونريد منها أن تكون خطوة حقيقية، مطالبًا إياها بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
وأكّد البطش على وحدة قوى المقاومة في الساحات، مشيراً الى أنّ الرد المباشر على العدوان على جنين، من قطاع غزّة، يأتي من هذا المنطلق. وشدّد على أنّ وحدة قوى المقاومة، هو مطلب كل الأحرار في العالم، وأنّ هذه الوحدة يجب أن تنطلق من فلسطين، ليشترك معها كل داعمي المقاومة من أبناء حلف القدس، ومحور المقاومة.
كما أكد أنّ الوفاء لجنين وشهدائها، يتطلب وحدة الموقف الميداني لفصائل المقاومة، مشدداً على أنّ وحدة البندقية هي مسؤولية الجميع، لأنّها السبيل لتحقيق الإنتصار على الإحتلال.
كما أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في ساحة قطاع غزة سمير زقوت أنَّ الحالة الميدانية في الضفة المحتلة وفي عموم ساحات فلسطين تفرض الوحدة الميدانية على كل المقاتلين، وجميع أبناء شعبنا أينما تواجدوا.
وأوضح زقوت في كلمةٍ له خلال مسيرةٍ حاشدة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي نصرة لجنين، واسناداً لكتيبتها المظفرة أنَّ جنين أضحت مدرسة وأنموذجاً في مقاومة ومقارعة العدو الإسرائيلي، متوجهاً بالتحية لأهلها الصابرين، الثابتين، الصامدين في وجه العدوان الإسرائيلي؛ بل ويردون الصاع صاعين.
الجهاد: مستعدون للذهاب إلى جولة قتال مفتوحة.. ولن نتخلى عن واجبنا في حماية شعبنا
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب “إن ما فعلته المقاومة الفلسطينية الليلة الماضية ليس ردا إنما هو رسالة، قالت نصفها المقاومة اما النصف الثاني فقالته الجماهير الفلسطينية اليوم التي خرجت في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه تؤكد التفافها حول المقاومة وتؤكد على الحق المشروع للمقاومة في الدفاع عن كل أبناء الشعب الفلسطيني، ولذلك على العدو الإسرائيلي أن يعي هذه الرسالة جيدا.”
واضاف شهاب في تصريح لوكالة يونيوز للاخبار اليوم الجمعة من قطاع غزة: نحن مستعدون للذهاب إلى جولة قتال مفتوحة وضارية وقاسية على العدو إذا ما استمرت الحرب التي تستهدف شعبنا في الضفة الغربية والقدس.
وتابع: نحن لن نتخلى عن واجبنا المقدس في حماية وصون الدم الفلسطيني وحماية الإنسان الفلسطيني، هذا هو التزامنا الأوحد أمام كل العالم، فان التزامنا الوحيد هو بحماية الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان.
الفلسطينيون يشيعون الشهيد محيسن الذي ارتقى نصرةً لجنين
وشيعت الجماهير الفلسطينية صباح اليوم الجمعة الشهيد يوسف يحيى محيسن من بلدة الرام شمال القدس والذي ارتقى متأثراً باصابته برصاص جيش الاحتلال امس خلال مواجهات نصرة لمخيم جنين. وشارك الفلسطينيون بتشييع الشهيد محيسن مرددين هتافات غاضبة وحاملين الأعلام والرايات الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الخميس، عن استشهاد الشاب يوسف يحيى عبد الكريم محيسن (22 عاما) متأثرا بإصابته، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وكانت مواجهات اندلعت في بلدة الرام عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة خرجت تنديدا بعدوان الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها في جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة ببلدة الرام، ما أدى لإصابة الشاب محيسن بعيار حي في البطن، نقل إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، حيث وصفت إصابته بالحرجة، ليعلن الأطباء لاحقا عن استشهاده متأثرا بجروحه.
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم القدس، الشهيد محيسن، معلنةً عن الإضراب الشامل الجمعة في جميع مناحي الحياة ببلدة الرام وضاحية البريد، حدادا على روح الشهيد.
فصائل المقاومة تتصدى لطائرات الاحتلال الاسرائيلي في سماء غزة
بثت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، مشاهد من تصدّي دفاعاتها الجوية، فجر اليوم الجمعة، للطيران الحربي المعادي، الذي شنّ غارات، على قطاع غزّة. وتظهر المشاهد قيّام وحدات الدفاع الجوّي، بإستهداف طائرات الإحتلال الإسرائيلي الحربية، بصواريخ أرض- جو وبالمضادات الأرضية، في سماء قطاع غزّة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن دفاعاتها الجوية تصدت لطائرات الاحتلال الإسرائيلي في سماء غزة. وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري، “تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام أن دفاعاتها الجوية تصدت فجر اليوم الجمعة للطيران الحربي الصهيوني المعادي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض-جو وبالمضادات الأرضية.
وشنت الطائرات الحربية للاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات عنيفة على أهداف في قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن الطائرات الحربية للاحتلال استهدفت موقعا للمقاومة وسط قطاع غزة بـ15 غارة جوية. كما استهدفت موقعا للمقاومة جنوب مدينة غزة بعدد من الصواريخ، ومحيط نقطة رصد تتبع للمقاومة شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.
حماس: القصف الصهيوني على غزة هو امتداد لجرائم الاحتلال ضد شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل
وأكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس إن “المقاومة الباسلة في قطاع غزة تواصل القيام بواجبها بالدفاع عن شعبنا ومقدساتنا، وستبقى درع الشعب وسيفه”.
وفي تصريح لها على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، توجهت الحركة، بالتحية لمقاتلي كتائب القسام الذين تصدوا للعدوان الاسرائيلي بالصواريخ المضادة للطيران والمضادات الأرضية التي اربكت جيش الاحتلال ومستوطنيه. وقالت حماس، “القصف الصهيوني على قطاع غزة، هو امتداد لجرائم الاحتلال ضد شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل”.
وأضافت، “من حق شعبنا ومقاومته أن يقاتل بكل الأساليب رداً على عدوان الاحتلال واستمرار جرائمه”.
المصدر: كتائب القسام