سجّلت الليرة اللبنانية، تدهوراً قياسياً جديداً، إذ تخطى سعر صرف الدولار عتبة الـ56 ألفاً في السوق السوداء، وسط ارتفاع متسارع وغياب أي مؤشرات ايجابية بامكانية اتخاذ اجراءات رادعة للجم هذا الانهيار في سعر الليرة اللبنانية.
ويشهد الدولار مساراً تصاعدياً متفلتاً من أي ضوابط في السوق السوداء، منذ انتهاء الانتخابات اللبنانية، في 15 أيار/مايو الجاري.
وتراجعت قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار في السوق الموازية بشكل كبير، إذ أنه وبحسب المواقع وتطبيقات الهواتف المحمولة لتتبع سعر السوق السوداء، تراوح سعر الدولار الواحد بين 56 الفاً و56200 ليرة لبنانية.
ولم تستطع الاجراءات التي يقوم بها مصرف لبنان، عبر منصة صيرفة، لجم الانهيار المتواصل لليرة اللبناننية، من مجاراة الارتفاع المتسارع في سعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية، في ظل غياب أي مؤشرات عن امكانية، ركون سعر الصرف عند حدود معيّنة.
ويتزامن تدهور قيمة الليرة، مع استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بشكل جنوني، حيث ارتفع اليوم سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 47 ألف ليرة، والبنزين 98 أوكتان 48 ألف ليرة، والمازوت 48 ألف ليرة، والغاز 30 ألف ليرة.
وأصبحت الأسعار كالاتي:
– البنزين 95 أوكتان: 1.005.000 ليرة
– البنزين 98 أوكتان: 1.030.000 ليرة
– المازوت 1.055.000 ليرة
– الغاز 643.000 ليرة.
كما برزت عودة الكلام عن أزمة الرغيف، حيث تشهد الأفران اقبالاً كثيفاً وسط مخاوف من انقطاع هذه المادّة.
كما يشهد لبنان أزمة اقطاع التيّار الكهربائي، مع ترقب لتغذية ساعتين او 3 ساعات يوميا، بعد موافقة الحكومة على صرف سلفة لاستيراد مادة الفيول، لتشغيل معامل الإنتاج.
ويشهد لبنان انهياراً اقتصادياً منذ العام 2019، هو الأسوأ من نوعه، حيث بدأت الليرة تتراجع تدريجياً أمام الدولار في السوق السوداء.
المصدر: موقع المنار