أعاد المؤتمرون في المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو، انتخاب إبراهيم غالي أميناً عاماً لها لولاية مدتها ثلاث سنوات.
وانتُخب غالي (73 عاماً) امس الجمعة، لولاية جديدة مدتها ثلاث سنوات أميناً عاماً لـ”الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (بوليساريو) في تصويت شارك فيه 1870 مندوباً في مؤتمر افتتح في 13 كانون الثاني في مخيم للاجئين الصحراويين على بعد 175 كيلومتراً من مدينة تندوف في جنوب غرب الجزائر.
وحصل غالي الذي يشغل منصبه منذ عام 2016، على 69% من الأصوات مقابل 31% لمنافسه بشير مصطفى، في المؤتمر السادس عشر للجبهة تحت شعار “تصعيد النضال من أجل انسحاب المحتل وفرض السيادة الكاملة”.
وبصفته الأمين العام للجبهة، يتولى غالي أيضاً رئاسة “الجمهورية العربية الصحراوية” التي أُعلنت من طرف واحد عام 1976.
وتخوض جبهة “بوليساريو” المدعومة من الجزائر، نزاعاً مع المغرب منذ عام 1975 حول مصير الإقليم الصحراوي، الذي يسيطر المغرب على 80% منه، بينما تدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير ترعاه الأمم المتحدة في حين تقترح الرباط منح الإقليم حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
وقد انهار اتفاق وقف إطلاق نار المبرم عام 1991 منتصف تشرين الثاني 2020 بعد انتشار القوات المغربية في أقصى جنوب الإقليم لإجلاء نشطاء صحراويين أغلقوا الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا، معتبرين أن النقطة الحدودية غير شرعية لأنها لم تكن موجودة عند إبرام الاتفاق مطلع التسعينيات.
وكانت الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في آب/اغسطس 2021 بسبب الخلافات العميقة حول هذه القضية وتطبيع العلاقات بين الرباط والاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: وكالات