اتهمت النيابة العامة الهولندية النائب اليميني المتطرف المعادي للاسلام غيرت فيلدرز بالتشكيك في “حق المغربيين في الوجود”، وذلك في مستهل محاكمته الاربعاء بتهمة الحض على الكراهية.
وقال ووتر بوس ممثل الادعاء العام في مرافعته امام محكمة امستردام-شيبول التي عقدت في ظل اجراءات امنية مشددة انه “في هذه القضية تم المس بمجموعة من السكان بشكل جماعي في ما يميزها اصولها المغربية”. وأضاف “لأن هذا الامر يمس بالقيم الانسانية الاكثر عمقا، انه يمس حتى بالحق في الوجود”.
ومن المقرر ان تستمر المحاكمة التي تجري في غياب فيلدرز حتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر. ويحاكم فيلدرز (53 عاما) بسبب تصريحات ادلى بها في سياق حملة انتخابية محلية في آذار/مارس 2014 عندما سأل مؤيديه “هل تريدون عددا أقل او أكبر من المغاربة في مدينتكم وفي هولندا”. وعندما هتف الحشد “أقل، اقل” رد فيلدرز مبتسما “سنعمل على ذلك”.
وهذه ثاني محاكمة من نوعها لفيلدرز الذي تمت تبرئته من تهم مماثلة عام 2011. وكانت تصريحات النائب من اليمين المتطرف ادت الى تقديم 6400 شكوى ضده من جانب مواطنين عاديين ومنظمات. وتأتي المحاكمة فيما تظهر استطلاعات الرأي نتائج جيدة لحزب الحرية الذي يتزعمه قبيل الانتخابات المرتقبة في آذار/مارس 2017.
وبعد اكتساحه الاستطلاعات وسط ازمة المهاجرين واللاجئين، بات الحزب الان متقاربا مع الحزب الليبرالي لرئيس الوزراء مارك روتي، حيث من المتوقع ان يفوز كل منهما بنحو 25 الى 29 مقعدا في البرلمان المكون من 150 مقعدا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية