اعلنت السلطات الكولومبية الاربعاء مقتل مسلحين يشتبه انهما ينتميان الى “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك) في معارك دارت في شمال البلاد، وذلك بعد اربعة ايام على الاعلان عن ابرام اتفاق سلام جديد بين الحكومة والحركة.
وقال هومبرتو ديلاكالي كبير مفاوضي الحكومة الى مفاوضات السلام مع فارك لتلفزيون كاراكول ان “معارك دارت في جنوب مقاطعة بوليفار، لقد قتل متمردان كانا يزعمان الانتماء الى فارك”.
بدوره اكد الجيش الكولومبي هذا النبأ، مشيرا في بيان الى ان مسلحاً ثالثا كان مع رفيقيه واعتقل على قيد الحياة، وبحسب الجيش فان المسلحين الثلاثة ينتمون الى الجبهة 37 من فارك.
ولكن الجيش لفت في بيانه الى ان السكان المحليين شككوا في انتماء هؤلاء المسلحين الى فارك، مؤكدين انهم ينتمون الى “جيش التحرير الوطني”، ثاني اكبر حركات التمرد في البلاد بعد فارك.
وتأتي هذه المعارك بعد اربعة ايام من اعلان الحكومة الكولومبية وحركة فارك أنهما وقعتا معاهدة سلام معدلة، في محاولة لإنقاذ اتفاق تاريخي رفضه الكولومبيون في استفتاء أجري في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وتجري حركة فارك وحكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس منذ 22 تشرين الاول/اكتوبر مناقشات حول التعديلات التي يمكن ادخالها الى اتفاق سلام تم توقيعه في 26 ايلول/سبتمبر إثر أربع سنوات من المفاوضات في كوبا.
وكان الكولومبيون رفضوا هذا الاتفاق خلال استفتاء أجري في 2 تشرين الاول/اكتوبر، وهو الأمر الذي منع تنفيذه وأعاق بالتالي وضع حد لنزاع مسلح مستمر منذ أكثر من نصف قرن هو الأقدم في أميركا اللاتينية.
وكان اتفاق السلام الاولي ينص على أن يسلم عناصر حركة فارك اسلحتهم وأن يتحولوا الى حزب سياسي، غير أن المعسكر المعارض لهذا الاتفاق في كولومبيا والذي يقوده الرئيس الكولومبي السابق الفارو اوريبي اعتبر أنه يسمح للمسلحين “بإفلات كامل من العقاب”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية