أعلن الحرس الثوري الايراني، اليوم الثلاثاء اجراء مناورات بحرية في الخليج بنجاح.
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري، تم في مناورة القوة البحرية للحرس الثوري التي تحمل اسم الشهيد “نصرالله شفيعي”، استخدام منظومة صواريخ كروز البحرية في فئات مختلفة، وطائرات مسيرة قاذفة ودقيقة ذات أهداف متعددة ومتزامنة، ومسيرات غاطسة ذكية، وإطلاق صواريخ من المروحيات وانزال على مواقع متحركة وعائمة، وكان أداء جميعها جيدا للغاية.
وأكد أنه في المناورة تم اكمال جميع المراحل التشغيلية بجدول زمني محدد قائلا: إن هندسة القوة القتالية تم تصميمها وبنائها على أساس التهديدات والأنشطة العسكرية للعدو، وتم إنتاجها وإعادة إنتاجها من قبل علمائنا و شبابنا، وهي وطنية بالكامل موكدا لسنا بحاجة إلى أي جهة أجنبية في هذا المجال ونحن مستقلون ومكتفون ذاتيا تماما.
واعتبر التواجد النشط والواسع النطاق لفرق البحرية التابعة لحرس الثورة من أجل نشر أمن السواحل والمياه الإقليمية من بين السمات الأخرى لمناورات “الشهيد شافعي”، مبينا: “ان الهجوم البرمائي على القواعد والمنشآت البحرية للعدو والتنسيق والتآزر مع شبكة الدفاع الجوي والقوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان من بين البرامج المخطط لها في هذه المناورات والتي نفذت بجودة عالية ودقة مثالية”.
وقارن الادميرال تنكسيري هذه المناورة بالمناورة السابقة مضيفا: اننا شهدنا مناورة ناجحة جرت خلالها القتال السطحي للسفن الهجومية وإطلاق صواريخ كروز البحرية وألغام على نطاق واسع الى جانب إطلاق صواريخ كروز البحرية في وقت واحد من منطقتين جغرافيتين مختلفتين إلى هدف محدد.
واشار الى الاستعدادات الشاملة للقوات البحرية والحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز وتاثيرها على ضمان الأمن فيها وقال أن القوى خارج المنطقة تدرك جيدا استعدادات قواتنا للتصدي بحزم لأي تهديد ومغامرة .
واعتبر تنوع وحجم النيران والانفجارات على شواطئ الخليج الفارسي لتجسيد القوة الدفاعية واستخدام الأسلحة الذكية لمهاجمة وتدمير القواعد والمنشآت البحرية للعدو والتنظيم الكامل لها من ميزات هذه المناورة.
لدینا صواریخ لا یمکن
للأمریکیین التفکیر
بها
واشار الأدميرال تنكسيري في مستهل حديثه ، ان المعدات التي نعرضها في المناورات ليست هي المعدات التي سنأتي بها إلى الميدان أثناء الحر، مؤكداً في الوقت نفسه ان “اليوم لدينا صواريخ لا يمكن للأمريكيين التفكير بها”، مضيفاً لم تتمكن أي دولة من تركيب صواريخ على قوارب بطول 6 و 8 أمتار؛ لكننا فعلناها.
وتابع، ركع الأمريكيون مرتين والبريطانيون ثلاث مرات في الخليج الفارسي امام الإسلام، لقد قتلنا أكثر من 50 أمريكيا في البحر ، لكنهم لا يقولون ، صفعناهم 9 مرات في البحر حتى الآن.
وأضاف: العدو المتواجد في منطقة الخليج وبحر عمان والمحيط الهندي يجب أن يمر عبر جسدي ورفاقي حتى يصل إلى بلادنا، بالطبع العدو يعرف أنه غير قادر على هزيمتنا، مشيراً إلى أهمية الخليج الفارسي، وأوضح في الخرائط القديمة باللغات القديمة، كان الخليج الفارسي دائمًا يُطلق عليه نفس الاسم.
وشدد على أنه طالما أن الإيرانيين غيارى، فيجب أن يبقى علم الجمهورية الاسلامية في هذه المنطقة، وأضاف: البرتغاليون جاءوا إلى هذه المنطقة عام 1505 م ، وبقوا فيها 117 عامًا وبنوا عدة حصون، لأن الخليج الفارسي هو منطقة مهمة، وفي ذلك الوقت لم يتم اكتشاف النفط والغاز في الخليج الفارسي، وبعد البرتغال جاءت بريطانيا الى المنطقة واستقرت فيها، ومنذ بداية القرن العشرين، كانت اميركا حاضرة في الخليج ، تبلغ تكلفة المدمرة الأميركية مليوني دولار في الأسبوع وحاملة الطائرات تبلغ 5 ملايين دولار في الأسبوع ، ويدفعون هذا المبلغ للبقاء في المنطقة.
وتطرق الى أهمية الجزر الإيرانية في مضيق هرمز، وقال: إذا فقدنا جزيرة بوموسى، فسوف نفقد جزيرة سيري، وهي مكان استخراج النفط والغاز الإيراني، وبعد ذلك نخسر تنب الكبرى وتنب الصغرى، وهو أفضل مكان للصيد، حيث تقع أعمق نقطة في الخليج في هذه المنطقة، وهي مكان مهم جدًا للبلاد، وإذا ضاعت هذه المنطقة فلن نسيطر على الخليج بعد الآن، لذلك يجب أن يمر الأعداء فوق جثثنا لأخذ هذه الجزر منا، لن نسمح للعدو بأخذ أرضنا التي احتفظ بها أجدادنا.
وتعليقاً على بيان الصين والدول العربية في الخليج بشأن الجزر الإيرانية الثلاث ، قال قائد سلاح البحرية بالحرس الثوري: الجزر الثلاث إيرانية وستبقى إيرانية، ولا شك في ذلك، مضيفاً نحن لا نغزو بلدا، ولانطمع في أرض أي بلد، لكننا لن نسمح لأحد بالحديث عن جزء ضروري من أرض بلادنا.
المصدر: وكالة تسنيم