اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت على توحيد جهود موسكو وباريس للتهدئة في إقليم قره باغ (جنوب القوقاز).
وفي تعليق على اتصال هاتفي بين الوزيرين، بادر إليه الجانب الفرنسي، أفادت الخارجية الروسية في بيان، الخميس 7 أبريل/نيسان بأن لافروف وإيرولت بحثا التطورات الأخيرة في قره باغ واتفقا على “جمع جهود بلديهما كرئيسين لمجموعة مينسك بهدف تطبيع الوضع في منطقة النزاع في أقرب وقت ممكن”.
وبحسب البيان فإن الوزيرين تناولا كذلك “أفق العملية السياسية في سوريا وليبيا” و”سبل تفعيل العمل المشترك في إطار صيغة النورماندي” (بشان تسوية الأزمة الأوكرانية)، إضافة إلى بحثهما “بعض جوانب العلاقات الثنائية بين روسيا وفرنسا”.
وفي وقت سابق من الخميس قال لافروف في مقابلة حصرية مع نائب المدير العام لوكالة “تاس” الإخبارية الروسية ميخائيل غوسمان، إن “على طرفي النزاع في قرة باغ أن يؤكدا تمسكهما بوقف الأعمال القتالية”، مشيرا إلى أن الاتفاقية بهذا الشأن تم التوصل إليها بتوسط موسكو الفعال.
واندلعت مواجهات عسكرية مع استخدام أسلحة ثقيلة بين الجيش الأذربيجاني وقوات جمهورية قره باغ (غير المعترف بها دوليا) فجر الجمعة الماضي، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بتصعيد النزاع.
واندلع النزاع الأرمني الأذري في قره باغ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، على خلفية التنامي الحاد للنزعات القومية في كل من أرمينيا وأذربيجان. وتحولت الاشتباكات بين القوميتين في إقليم قره باغ ذي الأغلبية الأرمنية داخل أذربيجان إلى أعمال قتالية واسعة النطاق، أسفرت عن إعلان “جمهورية قره باغ” من طرف واحد استقلالها عن باكو وتورط أرمينيا وأذربيجان في نزاع مسلح بقواتهما النظامية.
ومنذ منتصف عام 1992 تبذل مجموعة مينسك حول قره باغ (11 دولة) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي جهودا لتسوية النزاع في المنطقة. وفي عام 1994 نجحت روسيا كدولة حظيت بنفوذ على كل من باكو ويريفان في حمل جميع أطراف النزاع (أرمينيا وأذربيجان و”جمهورية قره باغ”) على توقيع وقف إطلاق النار.
ومنذ عام 1997 تتولى روسيا وفرنسا والولايات المتحدة رئاسة مجموعة مينسك بشكل دائم.
المصدر: موقع روسيا اليوم