وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان في بيروت التي وصلها مساء امس الخميس على رأس وفد ايراني رفيع في زيارة تستمر لايامٍ ثلاثة، والتقى خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين، وجدد التزام ايران بعروض دعم لبنان لا سيما في قطاع الكهرباء والمحروقات.
وبدأ عبداللهيان اليوم الاول من الزيارة بلقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب ثم التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وبعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما التقى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وسيلتقي بشخصيات وفعاليات حزبية لبنانية وفلسطينية.
لقاء السيد نصر الله
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الوزير عبداللهيان والوفد المرافق له، وذلك بحضور السفير الايراني في بيروت السيد مجتبى أماني. وجرى استعراض آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين والمنطقة، وبالخصوص الاحتمالات والتهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة الفاسدين والمتطرفين في كيان العدو وموقعية حركات المقاومة وكل محور المقاومة في مواجهة المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية.
رسالة مراسل المنار حول الزيارة:
بعد لقائه وزير الخارجية.. تجديد عرض تزويد لبنان بالفيول الإيراني وإعادة بناء منشآت الطاقة
اضاف “ان فريقا تقنيا فنيا لبنانيا زار الجمهورية الاسلامية الايرانية واجتمع مع المعنيين في إطار توفير الفيول والمحروقات التي يحتاج اليها لبنان من اجل توفير الطاقة الكهربائية. ونحن مستعدون، في إطار الدعم الكامل الذي نود ان نقدمه الى لبنان الشقيق، ان نلتزم الامور الملقاة على عاتقنا عبر ذلك الاتفاق”.
وتابع: “مرة ثانية، أريد ان اؤكد رسميا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية،هي على أتم الاستعداد لإعادة بناء معامل إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان وتأهيلها وبناء معامل جديدة لإنتاج هذه الطاقة إنطلاقا من التوافق الذي يمكن التوصل اليه مع الحكومة اللبنانية”.
وقال: “نحن نعتبر ان الأمن والتطور في لبنان الشقيق هو من أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية وتطورها لا بل من أمن المنطقة برمتها وتطورها. وايضا اود ان اؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف داعمة بوضوح للمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني على هذين البلدين”.
وردا على سؤال قال “نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية لا نتدخل في حال من الاحوال في الامور الداخلية للبنان الشقيق. وبطبيعة الحال، نحن ندعو ونرحب بتلاقي كل التيارات السياسية اللبنانية وتحاورها من اجل التوصل الى حل في مسألة الشغور الرئاسي، ونحن على ثقة تامة بان التيارات السياسية اللبنانية لديها الوعي والبصيرة، من جهة، والتجربة الكافية، من جهة اخرى، كي تجد مخرجا للشغور الرئاسي وتنتخب رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية في اقرب وقت”.
وقال بوحبيب “جرى التباحث في عدد من المواضيع بحيث سمعت من معالي الوزير حرص إيران على استقرار لبنان، وأهمية نجاح اللبنانيين في التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت. واستمعت من معالي الوزير الى الوضع في إيران في ضوء الأحداث التي شهدتها أخيرا، وعبرت له عن حرص لبنان على الاستقرار في إيران ورفضه المبدئي تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى”.
وتابع: “لقد أطلعت معالي الوزير على أجواء الاجتماعات الإقليمية التي شارك فيها مسؤولون إيرانيون وجرى البحث في قضايا تهم لبنان والمنطقة بحيث تبادلنا وجهات النظر حولها. وفي هذا السياق، تباحثنا في استمرار الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وعبرنا عن الأمل في نجاح الجهود الطيبة التي يبذلها أطراف عدة لوضع الأزمة على سكة حل يضمن أمن واستقرار المنطقة ورفاه وازدهار الشعب اليمني”.
وقال: “كان هناك تطابق في وجهات النظر حيال الأخطار الناجمة عن الحكومة إسرائيلية الجديدة التي تعتمد سياسات عدائية تجاه الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة”.
ورد بو حبيب على سؤال عن تقديم ايران هبة الفيول وهل يمكن للبنان ان يتخطى العقبة الاميركية لوصول هذه المساعدات الى الشعب اللبناني وهو في أمس الحاجة اليها؟ وقال “هناك محاولات جدية من اجل الافادة من المساعدات الايرانية للبنان.طبعا، هناك عوائق واختلاف سياسي في لبنان، وهناك ضغوط خارجية، لكن المحاولة ما زالت قائمة، ومتفقون مع الاخوان في إيران على استمرار هذه المحاولة”.
لقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال
والتقى عبداللهيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات بين لبنان وايران وسبل تطويرها، اضافة الى الوضع في المنطقة.
وأكد الرئيس ميقاتي في خلال الاجتماع” أن الاوضاع في لبنان صعبة، ولكننا نعمل على تسيير الامور ولدينا الثقة والعزيمة للعمل على الخروج من هذه المحنة”.
أما وزير الخارجية الايراني فشدد على ان ” ايران ستقف الى جانب لبنان ودعمه في كل الظروف، وترغب في تطوير العلاقات وتفعيلها على الصعد كافة”.
لقاء رئيس مجلس النواب
واستقبل الرئيس بري وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني وعضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان.
وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
لقاؤه مع الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي
واستقبل وزير الخارجية الايراني في مقر السفارة الايرانية في بيروت، الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة والوفدَ المرافق.
وخلالَ اللقاء تناولَ البحثُ القضايا المشتركة، والتطوراتِ الاقليميةَ لا سيما القضيةَ الفلسطينية.
وأكد عبداللهيان على موقفِ ايرانَ الثابتِ في دعمِ القضيةِ الفلسطينية، وفصائلِ المقاومةِ بوجهِ عنصريةِ الاحتلالِ الصهيوني واعتداءاتِه المتكررةِ على الشعب الفلسطيني والمقدسات.
تصريحات عقب وصوله
وكان اكد عبداللهيان في اول تصريح له بعد وصوله وقوف الجمهورية الاسلامية الدائم الى جانب لبنان لحل مشاكله السياسية والاقتصادية.
وأكد عبد اللهيان أن زيارته “أتت في سياق دعوة رسمية موجهة من وزير الخارجية اللبناني، مشدداً على أن إيران ستبقى راسخة في موقفها الداعم والمؤازر والمحتضن للجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها وجيشها ومقاومتها، ونحن ندعو في هذا الإطار جميع القوى والأفرقاء والتيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة إلى أن تمضي قدماً من خلال الحوار الرئيسي بينها، ان تصل الى مرحلة وتتمكن من خلالها انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، واستكمال العملية السياسية لما يخدم المصالح الوطنية لهذا البلد”.
وكان في استقبال وزير الخارجية الايراني ممثل عن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ووفد مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري ووفد مثل حزب الله وتأكيد في المناسبة من الحاضرين على دور ايران الداعم للبنان.
وقال عز الدين للمنار ان الجمهورية الاسلامية التي لطالما مدت يدها للمساعدة وقدمت العروض التي يحتاجها لبنان سواء في الكهرباء وغير ذلك حريصة على هذه العلاقة لان الجمهورية دعمت الشعب اللبناني في مقاومته.
تقرير مصور بُعيد وصوله
المصدر: موقع المنار+الوكالة الوطنية للإعلام