استهدف مقاومون فلسطينيون، فجر الجمعة “حاجز الجلمة” غرب مدينة جنين بالضفة المحتلة بعبوة شديدة الانفجار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال.
وتشهد مدينة جنين اشتباكات يومية عنيفة بين مقاومين من سرايا القدس- كتيبة جنين وقوات الاحتلال التي تقتحم المدينة ومخيمها، في محاولة لاعتقال بعض المقاومين واغتيال البعض الآخر؛ ما يوقع الإصابات في صفوف الاحتلال الذي يتكتم على خسائره. كما يقوم مقاومو “كتيبة جنين” باستهداف جنود الاحتلال على الحواجز ومفترقات المستوطنات القريبة من المدينة المحتلة بصليات من الرصاص والعبوات الناسفة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه شرطة الاحتلال، حالة التأهب استعداداً لاحتمال حدوث توترات عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأضافت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية “أن هذا الإعلان يأتي في أعقاب التهديدات القادمة من مجموعة “عرين الأسود” لوزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير عقب اقتحامه الأقصى مؤخراً”، لافتة إلى أنه “تتمركز قوات كبيرة في محيط الحرم القدسي، وفي البلدة القديمة ومناطق أخرى كجزء من الاستعدادات التي أوعز بها قائد “شرطة القدس” دورون تورجمان”.
وأدّى الآلاف من المواطنين، فجر الجمعة صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك في المدينة المقدسة، بالرغم من المعوقات التي وضعها الاحتلال وأجواء الطقس الباردة. ودعت العديد من الجهات والهيئات المقدسية، المواطنين للرباط الدائم في باحات المسجد الأقصى؛ لقطع الطريق على المستوطنين لتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.
يُشار إلى أنه اقتحم صباح الثلاثاء الماضي المتطرف ايتمار بن غفير المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، لمدة قصيرة لم تتعدى الـ13 دقيقة.
“بن غفير”: للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين
من جهة ثانية، يستمر ما يُسمى بوزير الأمن القومي المتطرف “بن غفير”، بسلوكه الاستفزازي والعدواني ، إذ قام ليل الخميس بزيارة سجن “نفحة”، متفقداً الأقسام الجديدة التي تم افتتاحها في السّجن. وتحدث بن غفير مع مسؤولي السجون عن “شروط حياة جديدة للأسرى”، موعزاً بالبدء بإجراءات تنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين.
بدورها، نقلت القناة 12 العبرية، عن بن غفير قوله خلال الزيارة “أتيت إلى سجن نفحة الليلة الماضية للتأكد من أن قتلة اليهود لا يحصلون على ظروف أفضل بعد بناء زنازين جديدة”، مضيفاً “سعدت برؤية أن مصلحة السجون لا تنوي تحسين ظروف سجن الأسرى”.
في سياق منفصل، استولت قوات الاحتلال بتحريض من المستوطنين الجمعة، على آليات تابعة لبلدية الظاهرية، أثناء عملها في أراضي البلدية جنوب الخليل بالضفة المحتلة. وأكدت البلدية أن طواقمها ستواصل عملها “رغم إجراءات الاحتلال التنكيلية التي تهدف إلى منع البلدية من إيجاد حلول لمشاكل قطاع الصحة، والمياه، والطرق، وبناء العبارات لتخفيف معاناة المواطنين في المناطق الشرقية من البلدة”.
المصدر: فلسطين اليوم