أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وزراء خارجية بلاده وسوريا وروسيا سيلتقون بعد فترة قصيرة، لافتاً إلى أنه في حال اتسمت المحادثات بـ “الايجابية”، ستعقد محادثات على مستوى الرؤساء في الفترة المقبلة.
وفي السياق، أوضح أردوغان أنه “بالفترة الأخيرة أجرى رؤساء الاستخبارات (للبلدان الثلاثة) محادثات مهمة، ثم وزراء الدفاع”، وذلك تحضيراً للمحادثات المرتقبة على مستوى وزراء الخارجية، مشيراً إلى أن “هدف أنقرة هو تعزيز السلام والاستقرار في منطقتنا”، على حد تعبيره.
تصريحات أردوغان تزامنت مع إعلان الكرملين بحث الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الملفين السوري والأوكراني خلال اتصال هاتفي.وفي التفاصيل، فقد ذكر بيان الكرملين أنه “تم بحث آفاق التسوية السورية، وإعطاء تقييم إيجابي لاجتماع وزراء الدفاع الذي عقد في موسكو في كانون الأول/ديسمبر بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات الروسية والتركية والسورية. وسط بوادر أمل بأن تطوير الاتصالات بهذا الشكل الثلاثي من شأنه أن يسهم في تحسين جذري للوضع في الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك استعادة وحدة أراضيها، وحل مشكلة اللاجئين، ومهام مكافحة الهياكل الإرهابية الدولية”.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر خاصة في تركيا، أنه “من المرجح أن يعقد اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا، في الأيام المقبلة، في الإمارات العربية المتحدة”.
ووفق المصادر، فإن ما يعزّز هذا الاحتمال “هو أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوويش أوغلو، كان قد قال قبل أيام خلال رحلته إلى البرازيل، إن مكان انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة، لا يزال قيد البحث مع الجانب الروسي”، مضيفاً أن “هناك عدة دول مطروحة كخيارات لعقده، ولكن هذا لا يستثني احتمال عقده في موسكو”.
هذا وسبق أن أجرى وزير الخارجية التركي محادثات هاتفية مع نظيره الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، بحثا فيها ملفّات عدة. فيما أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، زيارة رسمية للعاصمة السورية دمشق، التقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره السوري فيصل المقداد.
من جهة ثانية، أكد الرئيسان على “الدور التدميري للغرب، بضخ وتزويد أوكرانيا بالأسلحة”، وأنه ” في ضوء استعداد أردوغان للوساطة التركية من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، أكد بوتين انفتاح روسيا على الحوار الجاد بشرط أن تفي سلطات كييف بما هو معروف ومكرر، وتأخذ في الاعتبار الحقائق الإقليمية الجديدة”.
كما لفت البيان إلى أن الرئيس بوتين بحث صفقة الحبوب مع الرئيس أردوغان، مؤكداً ضرورة إزالة الحواجز أمام الصادرات الروسية. وأشار الرئيسان بوتين وأردوغان إلى الأهمية ذات الأولوية للمشاريع المشتركة، مثل إنشاء مركز للغاز في تركيا وبناء محطة أكويو للطاقة النووية.
المصدر: روسيا اليوم