أكدت مصادر متابعة في دمشق لصحيفة الوطن السورية أن أجواء اللقاء الثلاثي الذي عقد في موسكو وبرعاية روسية كان ثمرة عدة اجتماعات عقدت من قبل بين أجهزة الاستخبارات في تركيا وسورية وأن هذا اللقاء ما كان ليتم من دون أن يكون هناك عدة نقاط تم الاتفاق عليها بين الجانبين وبما يلبي مصلحة دمشق وشروطها ومن أهمها انسحاب القوات التركية من كل الأراضي السورية.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن التقارب السوري- التركي تم التمهيد له بشكل كبير في الإعلام التركي، ولاسيما المقرب من أردوغان فعلى مدار أشهر تم نشر الأخبار والمقالات والتحليلات التي تؤكد أن مصلحة تركيا باتت نتيجة التغيرات السياسية والتحولات العالمية- في التقارب والمصالحة مع دمشق، ولا بد من وضع حد للخلافات والتوصل إلى حلول تخدم مصالح المنطقة.
وأكد المصدر أن مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عقد في موسكو وجمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والعماد علي محمود عباس بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلص إلى موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي تحتلها في الشمال إضافة إلى تأكيد أنقرة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية ، كما تم البحث في تنفيذ الاتفاق الذي تم عام ٢٠٢٠ بخصوص افتتاح طريق ال M4.
وأضاف المصدر “تن الأطراف المجتمعة أكدت على أن ميليشيات ال PKK هي ميليشيات عميلة لأميركا وإسرائيل وتشكل الخطر الأكبر على سورية وتركيا”. وختم المصدر بأن كل ما اتفق عليه خلال هذا الاجتماع ستتم متابعته من خلال لجان مختصة تم تشكيلها من أجل ضمان حسن التنفيذ والمتابعة وأن اجتماعات لاحقة ستعقد بين الطرفين من أجل مزيد من التنسيق.
المصدر: صحيفة الوطن السورية