رصاصاتٌ قاتلةٌ لكلِّ ادعاءاتِ الحريةِ والتعدديةِ الفكريةِ والقوميةِ اَشعلت ساحاتِ باريس الفرنسية، بعدَ ان اصابت مركزاً للاكرادِ وسَطَ باريس، ما ادى الى مقتلِ ثلاثةِ اشخاصٍ واصابةِ عددٍ آخرَ بجروح.. وفي اولِ الادلةِ الجنائيةِ انَ سلاحَ العنصرية هو مصدرُ الطلقاتِ الثماني القاتلة، وانَ منشأَ هذا السلاحِ ودوافعَه هم النازيونَ الجددُ الذين تُغذِّيهم السياساتُ العنصريةُ لجماعاتِ وسياساتِ دولٍ اوروبية تِجاهَ المهاجرين .. والاخطرُ انَ الحادثةَ ليست يتيمةً او فرنسية، بل وليدةُ موجةٍ تَعُمُّ ما يُسمى بعالمِ الشمالِ الذي يَعُجُّ بالافكارِ الالغائية. والخوفُ انَّ من انشأَ داعش للقتالِ بها في بلادِ الشرق الاوسط، يُمكنُه ان يُغذِّيَ داعش اوروبيةً باسمِ التطرفِ القوميِ الدينيِ لطردِ المهاجرين ..
في بلادِ اللبنانيينَ المهجَّرينَ هذه الايامَ الى امامِ المصارفِ والبنوكِ لقبضِ الرواتبِ والمساعداتِ التي صرَفتها الدولةُ لموظفيها، زحمةٌ وشِجارٌ وخوفٌ متبادلٌ بينَ المواطنين وموظفي المصارف، غَذَّتهُ السياساتُ الماليةُ والقراراتُ المصرفية، فكانَ التدافعُ الذي لا يُطاقُ والاشكالاتُ بلغت حدَّ التضاربِ واراقةِ الدماء ..
اما دروبُ المعنيينَ فالى غيرِ مكانٍ معَ عطلةِ الاعيادِ التي حملت بعضَهم على اجنحة الراحةِ الى اجازاتِ الاعياد، اما اجنحةُ البلدِ المتكسرةُ فعاجزةٌ عن ضَمِّ ابنائِه من قساوةِ البردِ وصعوبةِ الايام، حيثُ لا من يريدُ ان يساعدَ ولو بخطوةٍ جديةٍ تأتي بالكهرباءِ لبضعِ ساعاتٍ اضافية ..
اما سياسياً فلا اضافاتٍ على آخرِ المشاهدِ العالقةِ عندَ آخرِ جلساتِ انتخابِ الرئيس، سوى الحديثِ عن لقاءٍ يَجمعُ رئيسَ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل ورئيسَ الحزبِ التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، متناولاً مختلفَ الملفاتِ السياسيةِ ومنها الاستحقاقُ الرئاسي ..
المصدر: قناة المنار