أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية بدأت عملية واسعة ضد الإرهابيين في ريفي حمص وإدلب، بمشاركة حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” المتواجدة قبالة سواحل سوريا. وقال شويغو، خلال اجتماع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء مع القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية، “اليوم بدأنا عملية واسعة بشنّ ضربات مكثفة على مواقع داعش وجبهة النصرة في ريفي إدلب وحمص”. وكشف شويغو أن حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” انضمت للعمليات القتالية، “إذ أقلعت مقاتلات “سو-33” من على متنها وضربت مواقع تابعة للإرهابيين”، مؤكداً أنها أول مشاركة لحاملة طائرات روسية في أعمال قتالية في تاريخ الأسطول الحربي الروسي.
كما تشارك في العملية الفرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش”، موضحاً أن الفرقاطة أطلقت صباح الثلاثاء صواريخ “كاليبر” المجنحة على أهداف تمّ تحديدها مسبقاً. وشدد شويغو على أن الضربات الروسية تستهدف بالدرجة الأولى “الإنتاج الصناعي” للمواد السامة الذي أطلقه الإرهابيون، متعهداً بمواصلة الغارات. وفي السياق، أوضح الوزير أن “الحديث يدور عن مصانع وليس عن ورش، إنها مصانع فعلاً مخصصة لإنتاج أنواع مختلفة من أسلحة خطيرة للدمار الشامل”. واستدرك شويغو قائلاً “الأهداف الرئيسية التي يتم ضربها عبارة عن مخازن ذخيرة وأماكن تمركز ومعسكرات تدريب للإرهابيين، ومصانع لإنتاج أنواع مختلفة من أسلحة الدمار الشامل”.
وأكد شويغو أنه قبل الشروع في توجيه الغارات، قام العسكريون الروس بعمل استطلاعي واسع النطاق ودقيق من أجل تحديد إحداثيات الأهداف، لافتا الى أنه “تمّ ارسال مجموعة كبيرة من قوات الوقاية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الى سورية من أجل تحديد أنواع المواد السامة المستخدمة من قبل الإرهابيين”. وذكّر بأن الإرهابيين استخدموا هذه الأسلحة مرتين هذا الأسبوع، إذ أدى الهجوم الأول إلى مقتل 3 أشخاص ونقل 27 آخرين إلى المستشفى، فيما أصيب بالهجوم الثاني 30 جندياً في الجيش السوري. وكشف شويغو أيضاً أن طائرات استطلاع روسية وطائرات بلا طيار تراقب سير العملية التي انطلقت الثلاثاء، مؤكداً أنه سيتم إبلاغ الرئيس بكافة نتائج الغارات فوراً، من أجل تحديد الخطوات اللاحقة لمحاربة الإرهاب بسوريا.
المصدر: موقع روسيا اليوم