قام وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وعدد من الفاعليات السياسية والثقافية والاجتماعية في عين بسوار- اقليم التفاح بزيارة ضريح الشهيد الطيار زهير شحادة وقراءة الفاتحة عن روحه الطاهرة وذلك على هامش افتتاح المرتضى معرض سيمبوزيم يوم الاستقلال في مدرسة الشهيد شحادة.
وكان وزير الثقافة قد خص الشهيد ورفاقه في درب الشهادة بالقول :”هنا حيث يعانق التراب السحاب في هذا الإقليم الممتد بين الأرض والسماء ، إقليم التُّفاح حيث عيون الأرض والينابيع المتدفِّقة جمالاتِ ونقاء عند أعتاب جبل الصفاء صافي … الجبل الذي يحكي حكاية الأرض للسماء في مليتا العنفوان والمقاومة والإباء والعِزَّة … المقاومة التي منها الشهيد الطيَّار زهير شحادة وكل إخوانه الشهداء … من أجلِ أن يكون للإستقلالِ معنى الإرادة التي قال فيها شاعر الحياة أبو القاسم الشَّابي :
إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدر
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ
ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ.”
وأضاف :”وقد أراد أبناء هذه الأرض وهذا الجبل وهذه العين وهذا الإقليم وهذه المدرسة الرسميَّة مدرسة الشهيد الطيَّار زهير شحادة الذي درس الميكانيك في الكلية العاملية ثمَّ في الولايات المتحدة الامريكية التي حاز فيها على شهادة في الطيران وفي هندسة الطيران وفي سجلّه 1000 ساعة تحليق. الشهيد الذي عشق جبلَ عامل، وأسس فوج كشافة الرسالة الإسلامية، في قريته الأبيَّة عين بسوار عين جبل صافي الحاضن لمعلم مليتا … مليتا عماد المقاومة والفنّ والجمال هذا الجبل العظيم الذي خاض على اعتابه إحدى عملياته عام 1984، والتي على إثرها تم اعتقاله في معتقل أنصار.
والشهيد زهير شحادة صاحب القول الذي يعبر عن مبادئه : “أنا لست مسؤولاً وراء المكاتب بل في الجبهة تماماً “.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام