لا يخلو يوم أو مكان في هذه البلاد السعيدة من ضربة جوية أو قصف بري أو استهداف بحري يستنزف صنعاء والمحافظات الاخرى، بشراً وحجراً، في أقسى عملية عسكرية تحالف فيها الأعداء غرباً وخليجاً والعين على منع نهوض اليمن.
تعددت الوسائل، والمجرم واحد تحالف أميركي سعودي وحوله تُبع من هنا وهناك، من القتل المباشر إلى الحصار بالموت منعاً للغذاء والدواء وابسط الاحتياجات الإنسانية خلال ألفين وثمانمئة يوم استشهد فيها أكثر من ثمانية عشر ألفا وثلاثة عشر بين مستهدف بالدمار أو بخروج المنشآت الحيوية عن خدماتها.
تداعيات الحرب طالت كل ما أمكن بطريقة وحشية، من المجازر التي استهدفت الأعراس والتجمعات المدنية إلى ضرب المؤسسات الاقتصادية والتجارية والمستشفيات والمدارس، حتى تراكمت المآسي على رؤوس اليمنيين. هي جرائم لم يخف أثرها لولا قوة يمنية فرضت المعادلات في معارك لم تعد تشبه سابقاتها.
ووسط الصمود الأسطوري للشعب اليمني، تختفي الإدانات في المحافل الدولية والعربية، للمسلسل الدموي لجرائم قوى العدوان، ودون أن يرف جفن لدعاة حقوق الانسان، فهل سيستمر التحالف بحربه العدوانية على صنعاء؟ أم أن الإقرار بالهزيمة ورفع الحصار بات قاب قوسين أو أدنى؟
وتحدث الكاتب السياسي اليمني بندر الهتار، عن دور المجتمع الدولي في شطب التقارير الإنسانية في ملف اليمن.
كما تحدث الهتار عن أسباب تغييب المأساة اليمنية.
المصدر: المنار
