في قراءة لما اعلنه حاكم مصرف لبنان امس حول سعر الصرف الرسمي والدولار الجمركي وتمويل الفيول وغير ذلك ، تحدث المدير السابق للمحاسبة العامة في وزارة المالية امين صالح للمنار حول السند والمبرر ونتائج وتداعيات هذه القرارات على سعر الصرف في السوق وعلى الوضع المالي والقدرة الشرائية:
وحولَ ما إذا كان هذا الإجراءُ سيؤدي الى انهيارِ سعرِ الصرف، قال سلامة: إنَ السوقَ هو الذي يحددُ حسَبَ العرضِ والطلب، ولكنَ مصرفَ لبنانَ سيكونُ بالمرصاد, وبإمكانِه لمَّ كلِّ الليراتِ عندما يقررُ، ويمكنُه وضعُ مليارِ دولارٍ لتجفيفِ السوقِ من الليرات.
وعن تمويلِ زياداتِ رواتبِ موظفي القطاعِ العامّ ثلاثةَ اضعاف، اعتبر سلامة أنَ المركزيَ طورَ طُرُقَهُ من خلالِ تعاطيهِ معَ السوقِ من خلالِ صيرفة وغيرِ اساليب لتأمينِ الدولارات ، وانَ لديه خطةً لتأمينِ زيادةِ الرواتب ، وبالمرحلةِ الأولى سيضخُ دولاراتٍ وبعدَها سيجدُ الطرقَ لتأمينِ الدولاراتِ البديلة.
وأكّد سلامة أنه “لن يموّلَ شراءَ الفيول للكهرباء من احتياطاتِ المصرفِ المركزي ، وأنَ الحكومةَ تدرسُ إمكانيةَ فتحِ اعتماداتٍ معَ تسديدٍ لاحقٍ بعدَ ستةِ اشهر ، وستتفقُ معَ المركزي على كيفيةِ تأمينِ الدعمِ لهذه الاعتمادات.
وزعم انه يحاول “من خلال التعاميم إدارة الأزمة والأزمة كانت تواجه تحديات ايضا خارجة عن نطاق مصرف لبنان وأهم حدث حصل هو التوقف عن دفع السندات اللبنانية الخارجية وكذلك جاء كوفيد الذي اثر على اقتصاد العالم ككل”.
المصدر: المنار