تستعد جامعة بن غوريون “الإسرائيلية” في النقب لتنظيم معرض ثقافي داخل المسجد الكبير في بئر السبع، الذي يحرم المسلمون من الصلاة فيه بعد تحويله لـ «متحف الحضارات الإسلامية والمشرق»، وهذا ما يعتبره فلسطينيو الداخل انتهاكا لحرمته واستفزازا لمشاعرهم.
وأعلنت الجامعة القائمةعلى اراض محتلة عن تنظيمها سلسلة فعاليات ثقافية في إطار معرض بعنوان «مكتوب» حول خط اليد والورق بين الشرق والغرب»، وقد بدأت من السابع من الشهر الجاري .
وجاء في الإعلان أن المعرض يتضمن عروضا لمخطوطات تاريخية، محاضرات وورشات مع تضييفات خفيفة داخل المسجد الكبير. والحديث يدور عن المسجد الكبير وهو مسجد مبني على الطراز المعماري العثماني حولته “إسرائيل “فور احتلالها النقب في مطلع 1949 إلى مقر محكمة الصلح ولاحقا أغلقته وحرمت المسلمين من الصلاة فيه، رغم أن هناك نحو خمسة آلاف مواطن عربي يقيمون داخل المدينة.
وقد رفضت محكمة العدل العليا التماسا لمنظمات حقوقية فلسطينية طالبت بفتح المسجد مجددا أمام المسلمين، لكن دون جدوى فقد أصدرت أمرا بتثبيت قرار البلدية بتحويله لمتحف ومركز ثقافي.
وأبرق النائب طلب أبو عرار الى البروفيسور ريفكا كارمي رئيسة جامعة بن غورويون ونسخة منها لرئيس بلدية بئر السبع روبيك دانولوفيتش، طالب فيها بعدم عقد اللقاء المذكور.
وبين النائب طلب أبو عرار أنه يستغرب اقحام الجامعة ذاتها في مواقع خلافية بدلا من أن تتعامل بإنسانية وتحترم مشاعر الجمهور المسلم.
وبين أن محكمة العدل العليا أقرت في حينه أن يكون المسجد الكبير في بئر السبع مركزا اسلاميا ولثقافات الشرق الأوسط، وأنه يجب أن تشكل لجنة شعبية تشمل ممثلين مسلمين لإقرار الفعاليات، التي ستقام في المسجد، وعليه كل فعالية في المسجد تكون مخالفة للقانون، كون اللجنة لم يتم تشكيلها.
وخلص للقول في رسالته أنه لن يسمح بعقد لقاءات في المسجد، وإن المسجد بيت لله، ويجب أن يفتح للصلاة. وتابع «كنسكم في الدول العربية ظلت وبحق بالحفظ والصون، بينما هنا عشرات المساجد تنتهك حرمتها وتحول لخمارات واسطبلات ومخازن ومطاعم وملاه ولكنس.
المصدر: صحف