في وقت ترفع فيه سلطات المنامة، شعار “التسامح الديني”، كعنوان لـ “ملتقى البحرين من أجل التعايش الإنساني” الذي أقامته مؤخراً والذي دعت إليه شخصيات عديدة على رأسها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، أكدت 130 منظمة وهيئة حقوقية، أن هذا النظام، يستمر في الاضطهاد الطائفي داخل البلاد، حيث لم يتم محاسبة المتورطين من القيادات الوزارية العليا في هدم 38 مسجداً، ومنهم وزيرا الداخلية والعدل والقائد العام لقوة دفاع البحرين.
المفارقة أن من يمارس “الاضطهاد الطائفي”، وغيرها من الممارسات اللاانسانية بحسب عدد كبير من المنظمات الحقوقية منها “هيومين رايتس ووتش”، سمح بتجمع نحو 30 ألف شخص صباح السبت في استاد البحرين الوطني، للمشاركة في قداس يترأسه البابا فرنسيس، في ثالث يوم من زيارته إلى المملكة، وذلك في محاولة واضحة لتلميع صورته تحديداً في ما يتعلق بموضوع احترام الحريات الدينية.
وتوزع المشاركون المتحدرون بغالبيتهم من دول آسيوية على مقاعد ملعب البحرين الوطني، المنشأة الرياضية الأكبر في المملكة والواقعة في منطقة الرفاع، وفق ما ذكرت “فرانس برس”.
ويعد قداس السبت ثاني محطة يلتقي فيها البابا فرنسيس المسيحيين الكاثوليك، بعد محطة أولى مساء أمس الجمعة في كاتدرائية سيدة العرب، الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في الخليج.
وبحسب “فرانس برس”، القى البابا خلال القداس كلمة باللغة الإسبانية، هي الخامسة له منذ وصوله الى البحرين، فيما دخل البابا الى الملعب على متن السيارة البابوية التي يستخدمها خلال زياراته الخارجية.
يُذكر أن البابا فرنسيس دعا بعيد وصوله في أول زيارة إلى البحرين، لاحترام حقوق الإنسان والحرية الدينية في منطقة الخليج. وتحدّث البابا في خطاب أمام العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكبار المسؤولين ودبلوماسيين، عن قضايا الاحترام والتسامح والحرية الدينية التي أقرّها دستور البحرين.
وقال إنها “التزامات يجب ترجمتها باستمرار الى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة، وحتى يتم الاعتراف، لكل جماعة ولكل شخص، بكرامة متساوية، وفرص متكافئة وحتى لا يكون تمييز ولا تُنتهك حقوق الانسان الاساسية، بل يتم تعزيزها”.
تجدر الإشارة إلى أن البحرين، البالغ تعداد سكانها 1.4 مليون نسمة يقطنها نحو ثمانين ألف مسيحي كاثوليكي، هم عمال من الهند والفلبين بشكل أساسي.
المصدر: روسيا اليوم+موقع المنار