اللقاء الحصري والخاص لقناة المنار من بعبدا، مع فخامة الرئيس ميشال عون مساء يوم الجمعة، بعد يومٍ من توقيعه على وثيقة تثبيت حقوق لبنان في خيراته البحرية، وقبل ثلاثة أيام من نهاية عهده، يأتي بمثابة تحية التكريم من منبر المقاومة الإعلامي، لرئيسٍ هو شريك عنيد في النضال، متمسِّك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، ودفع الأثمان دون كلل نتيجة مواقفه السيادية، قبل وخلال وجوده في بعبدا، منذ توقيع “وثيقة مار مخايل” وما تلاها من استحقاقات، من حرب تموز 2006، الى الحرب على الإرهاب عام 2017، وصولاً الى مواقفه السيادية من توطين الفلسطينيين، ودمج النازحين، ورفضه الصارخ لصفقة القرن، وانتهاء بالنصر الأخير في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي، بلا أي اتفاق أو معاهدة.
وهذا اللقاء الذي شاءته المنار بعنوان “مع الرئيس.. آخر الكلام” والذي سوف تجريه الإعلامية السيدة منار صباغ، هو فعلاً آخر الكلام، وزبدة الكلام، ولا كلام بعده، عندما يختار اللبناني الأول إطلالة وطنية عبر المنبر الوطني الأول.
ولن نستبق هذا اللقاء المُنتظر، الذي أعلنت “المنار” أنه سيكون شاملاً، سواء في الإضاءة على العموميات حول السنوات الست من عهد الرئيس عون، أو في الخصوصيات وتجارب الحياة الشخصية لفخامته، لكننا، وبعد إطلالة سماحة السيد حسن نصرالله مساء الخميس، بمناسبة “إفتتاح سوق أرضي”، وقبل إطلالته الثانية يوم السبت للإحاطة بالمستجدات العامة، نشعر وكأننا نعيش عرس السيادة مع هاتين القامتين، وننتظر المزيد من الإضاءة على النصر الذي تحقق في ملف الترسيم، وحديث تفصيلي مباشر من فخامة الرئيس وسماحة السيد الى اللبنانيين، حول هذا الإنجاز الإستثنائي الذي حققه لبنان، بالحصول على حقوقه دون أية تنازلات اعتادت بعض الدول العربية تقديمها لهذا العدو، والبقية من هذه الإنتصارات اللبنانية آتية بإذن الله.
وبما أن السيد نصرالله، أعطى للمقاومين أمر “استرح”، في إشارة منه إلى انتهاء مهمة مواكبة المقاومة لمفاوضات الترسيم الناجحة، بفضل القدرات اللبنانية العسكرية والسياسية والشعبية، فإننا نتمنى أن يأخذ المشككون بهذه القدرات وضعية “استرح”، لأن اللبنانيين قد اعتادوا على مواقفهم المشبوهة عند كل استحقاق وطني، منذ العام 2000 وحتى اليوم، وشكوكهم التي يندرج بعضها ضمن أوامر سفارات، تسري عليهم وحدهم، وتُلزِمهم وحدهم، ويدفعون وحدهم أثمانها خيباتٍ وإخفاقات.
ووسط فرحة النصر الوطني، تبدو لنا “المنار” في توقيت الإطلالة الخاصة من بعبدا، وكأنها قررت افتتاح احتفالية الأيام الثلاثة الباقية من عمر العهد، لتكريم الرئيس ميشال عون باسم المعادلة الثلاثية الأبعاد، الجيش والشعب والمقاومة، على أن تكون مواكبة اللبنانيين المؤمنين بنهج هذا الرئيس السيادي ونهج المقاومة حاشدة يوم الأحد، ولها دلالاتها الوطنية الجامعة، والأيام كفيلة بأن تستقبل بعبدا رئيساً توافقياً وطنياً سيادياً يستحق كما ميشال عون، التكريم الثلاثي الأبعاد…
المصدر: موقع المنار