أسقطت مجموعة عرين الأسود جبروت العدو في أولى المواجهات الواسعة مع قوات الاحتلال.
ففي الضفة الغربية، وتحديداً في شمالها، تنمو شجرة المقاومة من جديد، وبين ركني نابلس وجنين، اتكأ المقاومون الفلسطنيون إلى حضن شعب لا يجد خياراً آخر سوى الكفاح المسلح طريقاً للتحرير والعودة إلى وطن ظن العالم أن أصحابه الإصليين نسوه.
نعم، يلجأ العدو إلى سياسة الاغتيالات والاقتحامات لإطفاء جذوة المقاومة في البلدات والقرى الفلسطينية، لكن بنية صلبة غرست أقدامها جيداً في الأرض، تناوئ الاحتلال في قلب منطقة اعتقد يوماً ما إنها ساكنة لتتحول جبلاً من نار لا ينطفىء حتى انكفاء الكيان المؤقت واستيطانه.
يرتقي شهيد هنا، ويعتقل أسير هناك، لكن ما يربحه الاحتلال في التكتيكات الأمنية يخسره في استراتيجية الأيام القادمة، خلاصة يقرب بها العدو على الرغم من إيقاع في العمليات يبدو أن الواقع الانتخابي داخل الكيان يفرضه على المستويات السياسية والعسكرية للاحتلال.
إذاً، تسقط الهيبة المزعومة لسلطة الاحتلال وكل قواته الموازية المدججة بأعتى الاسلحة وأحدث التقنيات أمام فلسطيني في الضفة لا يحمل أكثر من بندقية قد تنفد ذخيرتها بين حين أو آخر، لكن روحاً مقاتلة تؤمن بالحق لا يمكن أن تنهزم حتى لو جابهت أعتى الجيوش.
ما هي أسباب فشل العدو في نابلس ؟
تعد عملية الاحتلال الأخيرة في نابلس محاولة إسرائيلية للبحث عن نصر مزعوم لكنها فشلت في اغتيال كوادر عرين الأسود، وأسقطت المعركة البطولية في مدينة نابلس رهان الاحتلال على أن السلطة الفلسطينية ستدخل بمواجهة مع مقاومي الضفة.
وتشير المعطيات في نابلس، إلى أن ما قامت به أجهزة السلطة الأمنية في نابلس تكرر سابقاً في جنين ويثبت إزدياد حجم الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة، في حين أن مجريات المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي كشفت عن جهوزية ويقظة عالية للمقاومين ما أفشل عملية العدو الخاصة.
وتذكر ملحمة الاشتباك بين القوة المهاجمة والمقاومين بالمعارك البطولية التي خيضت في اجتياح الضفة الغربية عام 2002، حيث أنه ما جرى هو عينة مما يمكن أن يحدث فيما لو أقدم الاحتلال على عملية عسكرية واسعة في الضفة كما يروج إعلام العدو.
ولجأ الاحتلال لجأ إلى عمليات الاغتيال كما جرى مع الشهيد تامر الكيلاني بهدف الابتعاد عن المواجهة المباشرة مع المقاومة، في وقت تحدث إعلام العدو أن عملية نابلس أشرف عليها رئيس وزراء العدو يائير لابيد بنفسه مع وزير الحرب ورئيس “الشاباك” وقائد المنطقة الوسطى.
وفي المحصلة، فإن حجم فشل العدو كبير لأن العملية خُطط لها بشكل دقيق وشاركت بها قوات “الجيش” والشاباك و”حرس الحدود” في المكان.
لمتابعة الحلقة الكاملة من برنامج بانوراما اليوم، إضغط هنا
المصدر: المنار