هل يصلُ قطارُ الترسيمِ البحري الى آخرِ محطاتِه في الناقورة الاسبوعَ المقبل؟ يبدو أنَّ الصهاينةَ اختاروا القطارَ السريعَ لتجنبِ توقفِ كلِّ مقصوراتِ قطارِ استخراجِ الغازِ في كيانِ الاحتلالِ بفعلِ مقاومةٍ خَبِرَ الصهاينةُ جِديتَها وتصميمَها، فبحَسَبِ القناةِ الثانيةَ عَشْرةَ الصهيونية، فانَ الحكومةَ الاسرائيليةَ أبلغت المبعوثَ الاميركيَ “آموس هوكشتاين” أنها مستعدةٌ لتوقيعِ الاتفاقِ الاربعاءَ أو الخميسَ المقبلين. ويبدو أن الاميركيَّ أكثرُ استعجالاً، فهوكشتاين يزورُ لبنانَ الاسبوعَ المقبلَ لتسليمِ رئيسِ الجمهوريةِ الرسالةَ الموقعةَ رسمياً من الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ تمهيداً للقاءِ الناقورة بحسَبِ ما نَقَلَ نائبُ رئيسِ مجلسِ النواب الياس بو صعب الى الرئيسِ ميشال عون.
الرئيسُ عون بادرَ لوضعِ قطارِ الترسيمِ شَمالاً على السكةِ الصحيحةِ مكلفاً بو صعب متابعةَ ملفِ الترسيمِ البحري معَ سوريا. وكانت صحيفةُ الاخبارِ اللبنانيةُ تحدثت عن اتصالٍ أجراهُ الرئيسُ عون قبلَ يومينِ بنظيرِه السوري بشار الأسد حيثُ ناقشَ معه العلاقاتِ الثنائيةَ وملفَ ترسيمِ الحدودِ البحرية. الرئيسانِ اتفقا على تشكيلِ وفودٍ رسميةٍ لعقدِ اجتماعاتٍ في بيروتَ ودمشقَ من أجلِ التوصلِ سريعاً إلى اتفاقٍ من دونِ أيِّ حاجةٍ الى وسيطٍ أميركيٍّ أو رعايةٍ أُممية. فتجربةُ لبنانَ معَ الرعايةِ الامميةِ مخيبةٌ للامالِ خاصةً في هذهِ الايامِ معَ ما يَجري في مخيماتِ النازحينَ السوريين، الكوليرا يتفشى في الشمالِ معَ مياهٍ مُبتذَلةٍ وشبكةِ صرفٍ صِحيٍّ تتدفقُ بينَ الخيمِ من دونِ أيِّ مراعاةٍ للشروطِ الصحيةِ السليمة.
ومن دونِ أيِّ مراعاةٍ للشروطِ السياسيةِ السليمة ، ركودٌ في الملفينِ الحكومي والرئاسي برغمِ محاولاتِ سعاةِ الخيرِ فتحَ قنواتٍ صحيةٍ معَ أنَ البلدَ لا يَحتملُ المزيدَ من الابتذالِ وهو أحوجُ ما يكونُ الى عودةِ المياهِ النظيفةِ الى مجاريها.
وبعيداً عن لبنان ، سُجلَ قرارٌ كنديٌ غريب ومستنكر: فرضُ عقوباتٍ على وسائلِ اعلامٍ ايرانيةٍ لا سيما التلفزيونِ الايراني ، قرارٌ تُدينُه قناةُ المنارِ من قبلِ دولةٍ تَنسِبُ نفسَها الى المنظومةِ الغربيةِ التي تدَّعي زوراً الدفاعَ عن حريةِ الرأيِ والكلمة.
المصدر: قناة المنار