أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، النار صوب فلسطيني بزعم تنفيذ عملية طعن، أصيب فيها مستوطن بجراح خطيرة في القدس المحتلة. وذكر مراسل المنار في الضفة المحتلة، أن الفلسطيني هو طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، وأن قوات العدو طاردته حتى حي الشيخ جراح، زاعمة أن الطفل كان يحمل سكيناً.

وأضافت المصادر العبرية، أن منفذ عملية الطعن قرب التلة الفرنسية بالقدس انسحب من المكان بعد تنفيذه العملية.

وتعقيبا على العملية، قالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال “قبل وقت قصير تلقت الشرطة بلاغا عن عملية طعن في شارع شيشت حاييم بالقدس، وتم استدعاء العديد من قوات الشرطة وتقوم بعمليات بحث لتحديد مكان المنفذ”.

وحسب “كودكود العبري”، فإن مروحيات عسكرية تشارك في عمليات البحث عن منفذ عملية الطعن قرب التلة الفرنسية بالقدس المحتلة. وأشارت قناة “كان” العبرية إلى أن المستوطن المصاب بجروح خطيرة في عملية الطعن جرى نقله إلى مستشفى شعاري تسيدك.

ولاحقًا، ذكر مراسل القناة، أن قوة خاصة من شرطة الاحتلال قتلت منفذ عملية الطعن لدى انسحابه تجاه ملعب كرة قدم صغير قرب الشيخ جراح على بعد كيلو متر واحد من مكان العملية، فيما لم يتم تأكيد استشهاده.

استشهاد شاب برصاص الاحتلال شرق قلقيلية

هذا واستشهد شاب فلسطيني، مساء السبت، برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة قلقيلية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح ” استشهاد الشاب رابي عرفة رابي (32 عاما) متأثراً بجراحة الحرجة، إثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال عند حاجز 109 بقلقيلية”.

وكانت الوزارة، أعلنت عصر اليوم عن وصول الشهيد إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بقلقيلية مصاباً برصاصة في الرأس وحالته الصحية حرجة جداً.

وبينت الوزارة أن مرافقي الشاب المصاب أفادوا أن جيش الاحتلال أطلق النار عليه عند الحاجز العسكري المعروف باسم “109”، قرب بلدة النبي الياس، جنوب شرق قلقيلية.

فصائل المقاومة تبارك عملية القدس: مواجهة الاحتلال السبيل الأنجع لحماية المقدسات

باركت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، العملية الفدائية قرب التلة الفرنسية في القدس المحتلة، والتي أسفرت عن إصابة مستوطن بحالة خطرة.

وأكد الناطق باسم الحركة طارق أبو سلمي، في تصريح صحفي، أن “استمرار العمليات  الفدائية في القدس والضفة، يدلل على قدرة رسوخ نهج المقاومة في وجدان الشباب الفلسطيني الثائر، الذي بات على قناعة وثقة بأن مواجهة الاحتلال والتصدي له هما السبيل الأنجع لحماية الأرض والمقدسات” .

ولفت أبو سلمي إلى “أن هذه العمليات تأتي تأكيد على أن المقاومة التي أشعلها وقادها أبطال كتيبة جنين، تمتد الآن وتتطور وستعم القدس وكل الضفة من شمالها إلى جنوبها”.

من جهتها، باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية الطعن البطولية، معتبرة أنها “إمتدادٌ طبيعي للفعل والمد الثوري المقاوم والمتصاعد في كل شبر من ارض فلسطين المباركة” .

وأضافت”عملية الطعن في القدس تشكل ضربة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية لكيان العدو الصهيوني المجرم الذي يستنفر كل اجهزته وقواته في الضفة والقدس لمنع العمليات والضربات الفلسطينية لجنوده ومستوطنيه المجرمين”.

من ناحيتها، باركت حركة المجاهدين الفلسطينية عملية الطعن “التي رسخت صوابية النهج المقاوم في الرد على جرائم المحتل وغطرسته وبطشه”. وأكدت الحركة أن “هذا المد العملياتي المتدفق في الضفة هو جزء من الرد العملي على ممارسات العدو الإجرامية بحق شعبنا في الضفة المحتلة، ومواصلة عدوانه بحق المدينة المقدسة والأقصى المبارك”، داعية “شبابنا الثائر وشعبنا المنتفض لمواصلة العمل في كل الميادين واشعال الارض تحت أقدام الجنود والمغتصبين الصهاينة حتى كنسهم عن كافة ترابنا المقدس”.

في حين، أكدت حركة حماس أن “هذه العملية تبدد وهم الاحتلال بإمكانية احتواء هذه الانتفاضة العارمة في الضفة والقدس، وأن كل محاولات القضاء عليها ستفشل حتماً”.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم “اليوم يسير مقاتل جديد على خطى الشهيد البطل عدي التميمي، في استمرار للفعل الثوري المتعاظم في كل مدن الضفة، وبالتأكيد سيلحق بهم مقاتل جديد ينضم لقافلة الثائرين”.

المصدر: فلسطين اليوم