أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أن سياسة إيران ترتكز على أساس تعزيز علاقات الجوار والمنظمات الإقليمية. موقف رئيسي جاء في كلمة له قبل مغادرته ايران الى كازاخستان اليوم الاربعاء، على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين للمشاركة في الاجتماع السادس لرؤساء الدول الأعضاء في “مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا” (سيكا).
وأعلن رئيسي أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة الرئيس الكازاخي. وأكد أنه سيشارك في القمة السادسة لقمة سيكا التي تعقد في كازاخستان. وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه “ستكون لدينا لقاءات ثنائية مع قادة الدول على هامش اجتماع منظمة “سيكا”.”
وأعرب رئيسي عن أمله في أن تكون هذه الزيارة وهذه القمة ناجحة للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتعاون الاقتصادي. واكد ان التعاون المتبادل مع الدول الآسيوية فرصة سانحة. وقال: نسعى إلى تعزيز دور قمة سيكا الإقليمي والدولي.
وقال: إن نتيجة التعاون المشترك بين إيران والدول الآسيوية بامكانها ان تؤدي الى السلام والاستقرار والأمن والهدوء في المنطقة. لقد اوجدنا في اطار سياسة الجوار ثقة سياسية متوازنة في خطوة اولى ، وفي الخطوة التالية ، ناخذ بنظر الاعتبار دور إيران كدولة قوية. وأضاف: سنعقد اجتماعات ثنائية مع رؤساء الدول الآسيوية المشاركة خلال هذه الزيارة. بالطبع ، لأن وقتنا في أستانا ليس طويلاً ، ستكون اللقاءات محدودة.
واعتبر منظمة “سيكا” امكانية جيدة لإيران والمنطقة، وقال: إيران تتابع سياسة الجوار في التعاون مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية. يمكننا من خلال اجتماع “سيكا”، إقامة علاقة جيدة مع البنى التحتية الاقتصادية لآسيا. الخطوة التي ستتخذ في قمة “سيكا” السادسة هي الارتقاء بها إلى منظمة إقليمية ودولية.
ومن المتوقع ان يجري رئيسي على هامش القمة مباحثات ثنائية مع نظرائه الذين التقى بهم خلال مؤتمرات سابقة مثل قمة شنغهاي في سمرقند، والجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
ويرافق الرئيس الايراني في هذه الزيارة، كل من وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ونائب رئيس مكتب الرئاسة للشؤون السياسية محمد جمشيدي، الى جانب وفد سياسي واقتصادي رفيع.
لافروف يبحث مع نظيره الأرمني تحقيق الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، الخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.
وناقش الوزيران قضايا الساعة على جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك إعداد وعقد الفعاليات المخصصة للذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما جرى تبادل شامل لوجهات النظر حول القضايا الإقليمية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية أنه تم خلال اللقاء، الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية على هامش اجتماع المجلس الوزاري لرابطة الدول المستقلة، النظر في خطوات تحقيق الاستقرار الشامل للوضع في جنوب القوقاز.
وشدد الوزيران الروسي والارميني على ضرورة تكثيف الجهود على جميع مسارات الاتفاقات المبرمة بين قادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان بتاريخ 9 نوفمبر 2020 و11 يناير و26 نوفمبر 2021.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أذربيجان وأرمينيا توصلتا إلى اتفاقات بشأن النقاط الأساسية لمعاهدة السلام.
أردوغان يصل العاصمة نور سلطان للمشاركة في القمة السادسة لمنظمة “سيكا”
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة نور سلطان تلبية لدعوة نظيره الكازاخي قاسم جومرت توكاييف. وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله مطار نور سلطان نازاربييف، الرئيس الكازاخي ومسؤولين آخرين.
ومن المقرر أن يشارك أردوغان خلال زيارته التي تستغرق يومين في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا “سيكا”.
واكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده وكازاخستان تمضيان قدما نحو تحقيق هدف 10 مليارات دولار في التبادل التجاري. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء، مع رئيس كازاخستان قاسم جومرت توكاييف في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان: “حجم التبادل التجاري بين تركيا وكازاخستان قارب 5 مليارات دولار العام الماضي، ونواصل المضي قدما نحو تحقيق هدفنا المتمثل بـ10 مليارات دولار خلال المدى المتوسط”.
وأكد الرئيس التركي على مواصلة البلدين تعزيز الروابط في مجالات الطاقة والنقل وخاصة فيما يتعلق بتطوير “الممر الأوسط”.
والممر الأوسط هو البديل للممر الشمالي الرابط بين الصين وأوروبا، ويعبر من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومنها يعبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان وصولاً إلى الصين، ويقع الممر الذي يمتد من بكين إلى لندن في مركز نقل تجاري تبلغ قيمته 600 مليار دولار سنوياً.
وأعرب أردوغان عن سعادته حيال زيارة كازاخستان، مؤكدًا أنه عقد مع توكاييف بنجاح الاجتماع الرابع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين. واوضح إنه استعرض مع توكاييف “جميع جوانب العلاقات الممتازة بين البلدين الصديقين والشقيقين تركيا وكازاخستان، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية”.
وأضاف أردوغان: “كما تعلمون، قمنا برفع مستوى علاقاتنا إلى مستوى شراكة إستراتيجية معززة، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها أخي العزيز (توكاييف) إلى تركيا في مايو”.
ولفت إلى أن هذا المستوى العالي من العلاقات “يستمد القوة بالطبع من الروابط المشتركة للتاريخ واللغة والدين والثقافة بين شعبي البلدين.” وأوضح أن “التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين يزيد أكثر من هذه القوة.” وتقدم أردوغان بالشكر إلى نظيره الكازاخي على تقليده وسام الصداقة من الدرجة الأولى على هامش الزيارة، وقال إن هذه الخطوة كانت مفاجأة مميزة بالنسبة إليه.
وأكّد أن هناك تفاهم تام بينه وبين توكاييف حيال تعميق التعاون بين البلدين على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. وأردف: “سنعمل على زيادة تعاوننا أكثر مع كازاخستان خلال المرحلة القادمة في مجالات التجارة والصناعات الدفاعية والطاقة والنقل، وكذلك الزراعة وتربية الحيوانات بشكل خاص”.
وشدّد أردوغان على أن الشركات التركية تعد من أكبر المستثمرين في كازاخستان، وأن قيمة استثماراتها في هذا البلد تجاوزت 4 مليارات دولار.
توكايف يستقبل أمير قطر في العاصمة نور سلطان
لتقى الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة نور سلطان. وجرت مراسم الاستقبال في مقر “أكوردا”، حيث قدم رئيس حرس الشرف تقريرا لرئيسي الدولتين ثم عزف نشيد كازاخستان وقطر.
ورافق أمير قطر إلى العاصمة نور سلطان وفد رسمي، كان في استقبالهم رئيس البلاد، ووزير الخارجية مختار تليوبيردي. وكان الديوان الأميري القطري، قد أصدر بيانا أوضح فيه أنّ “أمير البلاد سيزور كازاخستان من أجل المشاركة في القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا)”.
ويهدف مؤتمر “سيكا” الاسيوي، في اطار اجنداته الى تعزيز التعاون وضمان السلام والامن والاستقرار على صعيد القارة. وبدأت فكرة تاسيس “مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في اسيا”، من قبل الرئيس الكازاخستاني السابق “نورسلطان نظربايوف” خلال الاجتماع السابع والاربعين للجمعية العامة للامم المتحدة في اكتوبر 1992.
وتضم منظمة “سيكا” 27 دولة كأعضاء دائمين، و8 دول أخرى بصفة دول مراقبة و5 منظمات دولية.
وتحوّلت المنظمة على مدى العقود الثلاثة الماضية، إلى منتدى فعال للدبلوماسية متعددة الأطراف، حيث وحدت 27 دولة تحتل أكثر من 90% من أراضي القارة الآسيوية، وتمتلك موارد هائلة وإمكانات فكرية هائلة، إلى جانب ممرات النقل والأسواق سريعة النمو، والتي تنتج مجتمعة أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتوفر ثلثي النمو الاقتصادي العالمي.
نبذة عن منظمة “سيكا”
جاءت فكرة تنظيم مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) بمبادرة طرحها ولأول مرة الرئيس الأول لقازاقستان نور سلطان نزارباييف في 5 أكتوبر عام 1992 خلال الدورة الـ47 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدأت سيكا نشاطها رسميا في مارس عام 1993.
وتضم المنظمة 27 دولة كأعضاء دائمين وهي: أفغانستان، وأذربيجان، والبحرين، وبنغلاديش، وكمبوديا، والصين، ومصر، والهند، وإيران، والعراق، والأردن، وقازاقستان، وجمهورية كوريا، وقيرغيزستان، ومنغوليا، وباكستان، وفلسطين، وقطر، وروسيا، وطاجيكستان، وتايلاند، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، وأوزبكستان، وفيتنام، وسريلانكا.
و13 مراقبا (دولة سيادية أو منظمة دولية) وهي: بيلاروس، وإندونيسيا، واليابان، ولاوس، وماليزيا، والفلبين، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمنظمة الدولية للهجرة، والجامعة العربية، والجمعية البرلمانية للدول الناطقة باللغة التركية.
وتعد سيكا منتدى للحوار والتشاور بشأن قضايا الأمن الإقليمي في آسيا، وهدفها الرئيسي هو تعزيز التعاون من خلال إجراءات بناء الثقة متعددة الأطراف من أجل الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في آسيا.
وفي إطار المنظمة، تم إنشاء آلية الاجتماع لانعقاد قمة رؤساء الدول، واجتماع وزراء الخارجية، واجتماع لجنة كبار المسؤولين، واجتماع مجموعة العمل الخاصة.
وتعقد قمة رؤساء الدول واجتماع وزراء الخارجية كل أربع سنوات، وتجرى بالتناوب كل عامين وتتولى الدولة التي تنظم قمة رؤساء الدول واجتماع وزراء الخارجية منصب الرئاسة. وقبل يونيو عام 2010، كانت قازاقستان تترأس منظمة سيكا.
ومنذ القمة الثالثة، تولت تركيا الرئاسة لمدة عامين بدلا من قازاقستان، واستمرت ولاية الرئاسة خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2014. فيما تولت الصين الرئاسة لأربعة أعوام متتالية منذ مايو 2014، ثم سلمت الصين الرئاسة إلى طاجيكستان في سبتمبر من العام الماضي.
المصدر: مواقع