وتابع بوتين أن سعر الغاز الأمريكي أعلى بكثير كما أنه غير موثوق به”، لافتاً إلى أن “إحدى حاملات الغاز الأمريكي حولت وجهتها في منتصف الطريق لحصولها على صفقة أفضل”.
وعن السيل الشمالي، قال بوتين إنه “مشروع اقتصادي تشارك فيه الشركات الروسية والأوروبية على قدم المساواة”، موضحاً أن “الضغط مستقر فيه، إلا أنهم لا يسمحون لنا بالمشاركة في التحقيقات والوقوف على حقيقة ما حدث”، مضيفاً أن تفجيرات “السيل الشمالي هي عمل إرهابي دولي”.
هذا ورأى بوتين أنه “كان من الممكن تجنب ارتفاع الأسعار في أوروبا بعدم اللجوء إلى ربط أسعار الغاز بالنفط، والاعتماد على العقود طويلة الأمد”، قائلاً إن “مستوى أسعار الطاقة في روسيا هو الأقل على مستوى القارة الأوروبية”، ومضيفاً أن “روسيا مستعدة لضخ الغاز إلى أوروبا عبر “السيل الشمالي-2″ كل ما يتعين فعله هو فتح الصنبور”.
وذكر الرئيس الروسي أن “الساسة الأوروبيون أكدوا أن الرفاهية والازدهار وارتفاع مستوى المعيشة في أوروبا استند إلى التعاون مع روسيا”، مشيراً إلى أن ” قرار “أوبك+” خفض الإنتاج يهدف لضمان استقرار الأسواق العالمية، وليس هو السبب في ارتفاع الأسعار”، قائلاً “مرة أخرى يحاولون تعليق أخطاءهم على شماعة الآخرين”.
وفي السياق، رأى بوتين أن “سحب من الاحتياطيات النفطية لن يغير الوضع بل سيلحق ضررا بالدول الأكثر فقراً”. وقال إن “هناك خطر من فرض سقف على الأسعار في قطاعات أخرى على غرار فرض سقف على أسعار النفط”، مشيراً إلى أن “آلية التسعير الفوري للغاز ستؤدي إلى خسارة 300 مليار يورو في أوروبا”.
وقال الرئيس الروسي إنه “إذا استمرت أسعار الطاقة في الارتفاع سيلجأ الغرب إلى طباعة النقود غير المغطاة، كما فعل طوال السنوات الماضية”، معلناً رفع صادرات بلاده إلى الأسواق العالمية الناشئة.
,انطلقت في العاصمة موسكو الأربعاء، فعاليات وأعمال منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” وسط مشاركة دولية فعالة، إذ تعتبر روسيا من كبار منتجي ومصدري موارد الطاقة في العالم.
وتستمر أعمال المنتدى حتى 14 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وتتضمن فعاليات متعددة منها ورشات عمل ومحضرات وجلسات حوار، ويشارك في الأعمال شخصيات من روسيا ودول أجنبية ورؤساء شركات ومنظمات دولية للطاقة وخبراء يمثلون العديد من الشركات الروسية والعالمية.
يعد المنتدى منصة لمناقشة التحديات الرئيسية التي يواجهها قطاع الطاقة في الاقتصاد ومشاكل التنمية وبرامج آفاق تطوير الطاقة العالمي، كذلك ستتم مناقشة المسائل المتعلقة بمشاكل انتقال الطاقة وحماية المناخ والتحول الرقمي لصناعة الطاقة وتدريب الكوادر وأزمة الطاقة في العالم. ويهدف منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” إلى اظهار آفاق مجمع الوقود والطاقة الروسي وإدراك إمكانات التعاون الدولي في قطاع الطاقة.
ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة بالمشاركين في المنتدى، وأشار إلى وجود العديد من القضايا ذات الأولوية على جدول الأعمال المتعلقة بالاتجاهات الحالية في سوق الطاقة العالمي، بما في ذلك عمليات تحسين البنية التحتية للصناعة وإدخال التقنيات الرقمية الحديثة في عملها.
وأكد الرئيس بوتين أن روسيا ستواصل تنويع إمدادات الطاقة، وتنمية مجمع الوقود والطاقة في البلاد، وجذب الاستثمارات وإطلاق المشاريع الجديدة، بما في ذلك تلك الخاصة بالمعالجة العميقة للمواد الخام.
المصدر: روسيا اليوم