أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أنها نجحت في تحويل مسار كويكب في اختبار تاريخي للقدرة البشرية على منع جرم سماوي من تدمير الحياة على الأرض.
وقال رئيس الوكالة بيل نيلسون إن مركبة “اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج” (دارت) وهي بحجم ثلاجة، اصطدمت عمدا بالكويكب ديموروفوس في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر ودفعته نحو مدار أصغر وأسرع حول كويكب آخر أكبر حجماً يسمى ديديموس.
وأكد نيلسون “هذه لحظة حاسمة في الدفاع عن كوكب الأرض ولحظة حاسمة للبشرية” مشددا على أن الناسا “اثبتت أننا جديون في دفاعنا عن الأرض”.
الاختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج “قلّص الفترة المدارية من 11 ساعة و55 دقيقة إلى 11 ساعة و23 دقيقة”.
وكان ديمورفوس يحتاج إلى 11 ساعة و55 دقيقة للقيام بدورة كاملة حول ديديموس، ولا يشكّل أيّ خطر على الأرض.
وللتحقق من أن مسار الكويكب قد عدل، احتاج العلماء إلى تحليل بيانات وفرتها تلسكوبات منصوبة على الأرض. ورصدت هذه التلسكوبات تبدلا في وميض الكويكب عند مروره امام الكويكب الأكبر وخلفه.
وبعد الاصطدام مباشرة اظهرت مشاهد أولى صورتها التلسكوبات على الأرض والقمر الاصطناعي النانو الموجود في المركبة، سحابة كبيرة من الغبار حول ديمورفوس تمتد على آلاف الكيلومترات.
المصدر: مونت كارلو