بدأت الجماعات الصهيونية المتطرفة اليوم الثلاثاء، وبأعداد كبيرة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام ما يسمى “عيد العرش اليهودي”، وسط تضييق على المرابطين القادمين للرباط في المسجد الأقصى.
وقالت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين في المصلى، ومنعت المرابطين القادمين من الداخل للمحتل من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وتشدد على معظم أبواب الأقصى وتمنع الدخول لمن هم دون 50 عاماً.
وعقب اقتحام قوات الاحتلال، توالت اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية، أدوا في باحات المسجد طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية، وسط دعوات لتلاوة جماعية لمقاطع من تلمودهم في ساحات المسجد.
كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.
وكان مئات المستوطنين نفذوا حفلات صاخبة ورقصات بالقرب من باب الجديد الليلة الماضية.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية، إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على أبناء شعبنا، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية منذ الأمس للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى “عيد العرش العبري”.
وأكدت الدعوات على أهالي القدس والضفة والداخل المحتل لضرورة الرباط وشد الرحال إلى الأقصى، وإحياء الفجر العظيم في ساحات المسجد بدءا من غد الثلاثاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، للدفاع عنه وصد عدوان المستوطنين.
يذكر أن “منظمات الهيكل” المزعوم دعت المستوطنين إلى قراءة جماعية توراتية في ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال الاقتحام الكبير الذي تحضر له، الثلاثاء، في أيام ما يسمى “عيد العرش” العبري.
خطيب المسجد الأقصى يحذر من اقتحامات المستوطنين للقدس ومحاولات طمس الحضارة الإسلامية
وحذر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية ومستوطنيه ومنظماته “المتطرفة” في تهويد مدينة القدس ومقدساتها ومساجدها الإسلامية عبر فرض وقائع جديدة في المدينة، معتبرًا اقتحامات المستوطنين اليوم بأعداد كبيرة للمسجد الأقصى المستهدف (إسرائيليًا) “عدوانًا سافرًا بحق المسجدين الأقصى والقدس والأمتين العربية والإسلامية”.
وأضاف المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ حسين اليوم الثلاثاء إن “اقتحام مجموعات متتالية من المستوطنين للأقصى، تلبية لنداء دعوات أطلقتها منظمات وجمعيات يهودية وبدعم من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية، تأتي في إطار محاولة هؤلاء السيطرة على القدس وأحياؤها كاملة، نحو فكرة بناء الهيكل المزعوم”.
وأكد أن” المسجد الأقصى والقدس في خطر حقيقيين من مخططات الاحتلال الاستعمارية التي تسعى عصابات المستوطنين لتنفيذها، لان يكون هاذين المسجدين والمدينة المقدسة ذات طابع تلمودي بعد هدم الحضارة الإسلامية فيهما”. وهذه المحاولات تجري تحت بصر وأنظار العالم بأسرة وهو صامت ومتغافل عن جرائم الاحتلال.
وشّدّد الشيخ حسين، على أن الشعب الفلسطيني يرفض تلك الاقتحامات التي لم تكن اليوم بالصورة المتوقعة عند مسؤولي الاحتلال، موضحًا أن الاحتلال لا يقيم وزنًا للشرائع السماوية وللأعراف والقوانين الدولية عند اقتحامه للأقصى البالغ مساحته 44 دونمًا والسعي إلى تهويده.
وبشأن منع الاحتلال فلسطينيو الداخل المحتل من الصلاة في الأقصى، أكد خطيب الأقصى، أن هذا المنع المتواصل بحق الفلسطينيين من كافة أماكن تواجدهم يندرج تحت سياسة ينتهجها الاحتلال في محاصرة المدينة المقدسة ومنع المصلين للوصول إلى الأقصى حيث تخلق ذرائع وإجراءات لعرقلة وصولهم.
كما وأوضح الشيخ حسين، أن المطلوب لحماية المسجد الأقصى والقدس وصد الانتهاكات والاعتداءات من جيش الاحتلال ومستوطنيه، ضرورة وحدة الصف الوطني الفلسطيني والتزام الامتين العربية والإسلامية بواجباتهم اتجاه حماية المقدسات.
وبدأت الجماعات اليهودية المتطرفة اليوم، وبأعداد كبيرة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام “عيد العرش اليهودي” ، وسط تضييق على المرابطين القادمين للرباط في المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين منه، ومنعت المرابطين القادمين من الداخل للمحتل من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وتشدد على معظم أبواب الأقصى وتمنع الدخول لمن هم دون 50 عاماً.
وعقب اقتحام قوات الاحتلال، توالت اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية، أدوا في باحات المسجد طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية، وسط دعوات لتلاوة جماعية لمقاطع من تلمودهم في ساحات المسجد.
كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.
وكان مئات المستوطنين نفذوا حفلات صاخبة ورقصات بالقرب من باب الجديد الليلة الماضية.
ويقابل هذه الاقتحامات والاعتداءات، إطلاق دعوات فلسطينية للحشد والرباط في المسجد، للتصدي لاقتحامات المستوطنين فيما يسمى “عيد العرش العبري”.
اقتحامات الأقصى.. في ظاهرها بازار انتخابي
وفي باطنها تنفيذٌ لمخططٍ مدروس
للسيطرةِ على الأقصى!
وحولت قوات الاحتلال “الإسرائيلية” باحات المسجد الأقصى المبارك لوقود يشعل فتيل الانتخابات “الاسرائيلية” التي لم يتبق لها سوى أقل من شهر ، لتكون المنافسة على أشدها من اليمين المتطرف ، سواء بالتحريض للتسلق على دماء مزيد من الشهداء وخاصة في ظل العمليات اليومية في الضفة ، أو بفرض واقع جديد في الأقصى.
الاقتحامات لم ترتقِ اليوم لما كان يخطط له الإحتلال بأن يكون هو الأكبر منذ عام 1967 ، حيث وصل عدد المقتحمين لأكثر من 1000 مقتحم فقط ، مما يفشل مخططات الاحتلال بفرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى وتحويله للحرم الابراهيمي الثاني ، الا ان المحاولات مستمرة وفقا لمخططات كبيرة وضعت منذ سنوات.
الكاتب والمختص في الشأن “الإسرائيلي” عصمت منصور، أعتبر أن الاحتلال الصهيوني يريد أن يفرض واقعاً جديداً أمام العالم بأن يكون اقتحام المسجد الأقصى مسألة روتينية عادية.
فرض تقسيم زماني ومكاني
واعتقد منصور أن الاحتلال من خلال هذه الاقتحامات يريد أن يفرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى من خلال مخططات ترعاها حكومة الاحتلال وشرطتها.
وقال:”الاقتحامات للأقصى ليست اقتحامات عفوية وصغيرة، موضحاً أن ما يحدث من اقتحامات بدأ منذ شهر رمضان الماضي وهو مستمر ويتصاعد يوماً بعد يوم.
اقتحامات تحتاج إلى وقفة
ورأى منصور أن هذه الاقتحامات تحتاج إلى وقفة جدية ويجب إعادة الاحتلال إلى الخلف، معتقداً أن كسر مشروع الاحتلال الصهيوني بتقسيم الأقصى يجب أن يكون في هذا الوقت وقبل أن يقوموا بتثبيت مشروعهم وقبل أن تصبح حقيقة قائمة ويصعب تغييرها.
وأضاف:” الانتخابات “الإسرائيلية” تلعب دوراً في موضوع اقتحامات الأقصى واستمرار الإعدامات الميدانية بحق الشبان في الضفة، موضحاً أن كل طرف من الأطراف السياسية الصهيونية تريد الاستفادة من هذه القضية، معتقداً أن الموضوع أعمق من الانتخابات لأن موضوع القدس يعتبر قضية حتمية لدى الصهاينة”.
وبين منصور أن الاحتلال يبحث عن أي وقت يرى فيه أن الظروف مواتية مستغلاً الظروف العربية والدولية لتنفيذ مخططاتهم بحق المسجد الأقصى والضفة المحتلة.
تصاعد المقاومة في القدس
وعن تصاعد المقاومة المسلحة في القدس المحتلة وخاصة في شعفاط، اعتقد أنه بالرغم من كل الظروف الاستثنائية المعقدة التي تحيط بها والاعتقالات استطاعت الصمود، معتقداً أن منطقة شعفاط من المناطق المهمة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
ورأى المحلل أن مدينة القدس بشكل دائم تتصدر واجهة الأحداث مع الاحتلال الصهيوني، معتقداً أنه يجب دعم المقاومين في مدينة القدس لأنهم الخط الأمامي في الدفاع عن مدينة القدس.
وأوضح منصور :”أبناء القدس يؤدون دورهم بمقاومة الاحتلال وصمودهم بشكل مثير للإعجاب بالرغم من التضييق وكافة المعيقات لأنهم يقومون بالدفاع عن القدس والتي هي من أكثر المواضيع حساسية.
فرض وقائع جديدة
وبدوره اتفق المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب مع سابقه، مؤكداً أأن الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، مبيناً أن الاحتلال يريد أن يجعل اقتحاماته للمسجد الأقصى أمراً طبيعياً يعتاد عليه المقدسيون والفلسطينيون.
واعتقد أبو دياب خلال حديث خاص لـ”وكالة فلسطين اليوم الاخبارية”، أن الاحتلال من خلال هذه الاقتحامات للمسجد الأقصى يريد أن يغير الواقع القانوني للمسجد الأقصى للبدء بخطوات أخرى وهي تهويد المسجد الأقصى.
اختبار ردة الفعل الفلسطينية
وقال المختص “الاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى يهدف الاحتلال من خلالها اختبار ردة الفعل الفلسطينية والمقدسية، ومن ثم متابعة مخططهم بإزالة المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم أو اقتطاع جزء للمستوطنين لإقامة طقوسهم فيه”.
اقتحامات مدروسة والانتخابات سبب
وأضاف أبو دياب:” هذه الاقتحامات للمستوطنين هي اقتحامات مدروسة وليست عبارة عن ردات فعل وهي تعتمد على خطط تدعمها الجهات الرسمية في حكومة الاحتلال”.
ورأى أن الانتخابات ليست السبب الرئيسي وراء هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن هناك مرتكزات أساسية للمشروع الصهيوني في الأقصى هو تهويد الأقصى وإقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية منذ الأمس للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى “عيد العرش”، الذي بدأت الجماعات الصهيونية احياء طقوسه اليوم الثلاثاء حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وعلى إثر هذه الاقتحامات، تتصاعد المواجهات داخل مدينة القدس جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، وإغلاق بعض المناطق في ظل عملية البحث عن منفذ عملية شعفاط مساء السبت، التي أدت إلى مقتل مجندة وإصابة جنديين آخرين.
وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم “حركة الجهاد الاسلامي” طارق سلمي أن “العدو الصهيوني وحكومته وجيشه يتحملون مسؤولية العدوان الخطير الذي يقع على المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين في ساحاته وبداخله”.
ولفت إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يغفر للعدو، والمقاومة في كل مكان لن تتهاون في حماية المقدسات وتدفيع المستوطنين ثمن إرهابهم وانتهاكاتهم بحق القرآن الكريم والمقدسات في القدس والخليل وكل فلسطين”.
وشدد على أن “صمت الدول والحكومات العربية والإسلامية إزاء ما يحدث هو أمر مدان ومستنكر، وهذا الصمت أمام ما يجري من عدوان بحق الأقصى والمقدسيين يدق ناقوس الخطر، وهو غير مبرر ويشجع العدو على مزيد من العدوان والإرهاب”.
المصدر: فلسطين اليوم