اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المطارد القسامي سليمان عمران، بعد عدة ساعات من اشتباكه مع جنود الاحتلال الذين حاصروا المنزل الذي تحصن بداخله، في قرية دير الحطب شرق مدينة نابلس.

وخاض القسامي عمران اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال، ورفض تسليم نفسه حتى نفذت ذخيرته. واستقدم الاحتلال جرافة عسكرية ضخمة بدأت بهدم المنزل الذي يتحصن المطارد عمران بداخله، ورغم ذلك رفض تسليم نفسه وواصل اشتباكه مع جنود الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة ارتقاء شاب وإصابة خمسة آخرين برصاص جنود الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في القرية. وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة “انيرجا” تجاه المنزل المحاصر، وسط تصاعد لأعمدة الدخان.

وفي بيان لها، أكدت كتيبة نابلس، أن مجاهديها لا تصدوا لقوات الاحتلال الصهيوني المحاصرة لأحد المنازل في بلدة دير الحطب، بوابل كثيف جداً من الرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع في شارع الناصرة. وذكرت أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة جندي صهيوني.

ونشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية من الوحدات الخاصة و”اليمام” في محيط المنزل المحاصر، فيما اعتلت القناصة لأسطح المنازل المجاورة.

وبحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة عدوان الاحتلال على دير الحطب اسفرت عن استشهاد الشاب علاء ناصر أحمد زغل (21 عاما) متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس، بالإضافة إلى وقوع 5 إصابات. وأشارت إلى أن الإصابات توزعت على النحو التالي: 2 بالكتف وإصابة باليد (مستقرة)، وإصابة في البطن (مطاط)، إصابة بالقدم (رصاص حي).

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن جيش الاحتلال منع سيارات الإسعاف من دخول بلدة دير الحطب.

واعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي مساء الأربعاء، بإصابة اثنين من جنوده بجراحٍ مختلفة خلال الاشتباكات المسلحة التي وقعت في دير الحطب شرق نابلس اليوم. ووفق القناة “12” العبرية فقد “أصيب جنديين بجروح طفيفة خلال تبادل إطلاق النار اليوم في دير الحطب شرق المدينة.

وأرسل المقاوم عمران رسائل صوتية من داخل حصاره أكد فيها على مواصلته الاشتباك مع قوات الاحتلال حتى نيل الشهادة، ودعا المقاومة إلى الاشتباك مع قوات الاحتلال. وأعرب عمران عن أسفه من ملاحقة السلطة الفلسطينية للمقاومين في الضفة الغربية.

تشييع الشهيد زعل في نابلس

واحتشدت جماهير الشعب الفلسطيني في مخيم عسكر الجديد في نابلس لحمل جثمان الشهيد علاء زغل (21 عاماً) الذى ارتقى بعد إصابته عصر اليوم الأربعاء برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي تزامنت مع حصار المقاوم سلمان عمران في دير الحطب.

ووسط التكبيرات والهتافات المطالبة بالثأر وتصعيد المقاومة، حمل الشبان جثمان الشهيد علاء الذي لف بالعلم الفلسطيني وجابوا به شوارع مخيم عسكر، وسط زغاريد العزة والصمود أطلقتها نساء المخيم.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا بنابلس إلى منزل عائلة الشهيد في مخيم عسكر، قبل الصلاة عليه في مسجد المهاجرين، ثم مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.

حماس تنعي الشهيد ” زغل” وتؤكد أن المقاومين سيرسمون لوحة النصر

ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الاربعاء، الشهيد علاء نصر أحمد زغل (21 عامًا) الذي ارتقى مقبلا غير مدبر، بعد ملحمة بطولية واشتباك عنيف مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزل المطارد المجاهد سليمان عمران بقوات كبيرة بعد ظهر اليوم، في قرية دير الحطب بنابلس.

وقالت الحركة في بيانها، إنّ هذه الملحمة البطولية التي يساند فيها المقاومون الشهيد البطل بعد محاصرته في المنزل، هي حلقة في سلسلة جهاد شعبنا الممتد والمتواصل حتى دحر الاحتلال. وأضافت، “إننا إذ نعزي ذوي الشهيد ومحبيه، لنطير بتحية الثورة والانتفاضة لأهلنا الصامدين في الضفة، وفي كل مدننا الثائرة، وفي القلب منها القدس المحتلة”.

وأكدت حماس أن إبداع المقاومين بالضفة واستبسال المرابطين في الأقصى سيرسم لوحة النصر مهما طال الزمان”.

الجهاد الإسلامي تنعى الشهيد علاء زغل في نابلس

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى شعبنا وأمتنا الشهيد البطل: علاء نصر زغل (21 عاما) الذي ارتقى خلال اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزل المطارد الأسير سليمان عمران في قرية دير الحطب بمحافظة نابلس شمال الضفة.

وقال بيان الحركة: “لقد تقدم مجاهدو سرايا القدس في كتيبة نابلس صفوف الدفاع عن المجاهد سليمان عمران في دير الحطب شرق نابلس، وكانوا يذودون عن أبناء شعبهم بأرواحهم ودمائهم حتى اللحظة الأخيرة”.

وأَضاف البيان: “أن الملحمة البطولية التي سطرها فرسان جبل النار والنفير والإسناد لإخوانهم في الميدان، تمثل نموذجآ مشرفآ يليق بتضحيات شعبنا، وإن مقاومتنا التي تشتبك على قلب رجل واحد لن تتخلى عن واجبها حتى دحر وزوال الاحتلال”.

وأكدت الحركة على استمرار حقنا في المقاومة على امتداد الأرض السليبة ومواجهة الغاصبين وحملة التدنيس للمقدسات، وندعو إلى تكاتف الصفوف وتكاثف الجهود للعمل على إبقاء جذوة الصراع حتى استنزاف العدو ومنع استقراره على أرضنا.

وتقدمت الحركة، بالتعزية والمواساة من ذوي الشهيد علاء الزغل الكرام، سائلين الله لهم الصبر والسلوان وأن يجعل دم نجلهم ذخراً لشعبنا، ونعاهد الشهداء على الوفاء لدمهم الطاهر حتى النصر والتحرير.

“لجان المقاومة” تنعى الشهيد زغل وتؤكد أن دماء الشهداء ستزهر نصراً وحرية

ونعى المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، اليوم الأربعاء 5 أكتوبر 2022، شهيد فلسطين البطل “علاء احمد زغل ” الذي ارتقى برصاص الغدر والحقد الصهيوني في “قرية دير الحطب “شرق نابلس” شمال الضفة، مؤكداً أن دماء الشهداء ستزهر نصراً كبيراً وحرية لشعبنا وسيدفع العدو الصهيوني ثمنها باهظا وغاليا.

وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين “محمد البريم “أبو مجاهد”: “إن ارتقاء الشهداء لن يكسر عزيمتنا ولن يوقف مقاومتنا وشعبنا ومقاومته الأصيلة وسيستمر في التصدي لجرائم العدو الصهيوني حتى زواله عن أرضنا”.

وأضاف: “نتوجه بالتحية والفخر والاعتزاز الى المقاوم البطل سلمان عمران الذي واجه جنود العدو الصهيوني بكل صلابة وقوة وعنفوان”.

وتابع: “طريق ومسيرة مقاومة شعبنا التي تعبد كل يوم بدماء الشهداء العظام وبأشلاء المقاتلين والثوار البواسل لن تتوقف ولن تنطفئ جذوتها حتى زوال الكيان الصهيوني الغاصب ودحره عن كامل تراب فلسطين الطاهر”.

وأكد أن الضفة المحتلة ستبقى هي الساحة الأهم في عملنا وفعلنا الثوري المقاوم لذلك ندعو كافة أبناء شعبنا وثوارنا الابطال في مدن وقرى ومخيمات واحياء وبلدات الضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى التكاثف والالتحام سندا للمقاومين وإشعال الأرض براكين ثورة وغضب في وجه العدو الصهيوني المجرم الذي يدنس الأرض والمقدسات.

وختم تصريحه قائلا: “رهاننا على مقاومتنا وشبابنا الثائر في كل ربوع فلسطين ونحن على يقين بأن كيان العدو الصهيوني زائل وسينهزم بإذن الله”.

المصدر: مواقع