اكدت المرجعية الدينية العليا في العراق ان دماء الشهداء الزكية فضل علينا لأنها مكنتنا من ممارس حياتنا الطبيعية وزيارة مراقد الائمة الاطهار.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المقدس إن” مناسبة الزيارة الأربعينية تعتبر من المناسبات المهمة والتي تحظى بأهمية كبيرة لدى جميع المؤمنين من داخل العراق وخارجه اذ يفد المؤمنون بإعداد مليونية لزيارة الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام اجمعين ويجددون عهدا معه ومع العائلة الكريمة التي مرت بها ظروفا قاسية بعد واقعة الطف الاليمة ، وعلينا ان نحيي هذه المناسبة بما يناسبها من تعظيم وتوقير وحزن وشجن”.
واشار الى ان ” اهل المؤمنين اعتادوا في هذه الزيارة ان يزوروا الامام الحسين عليه السلام مشيا على الإقدام والتي قد تصل الى عشرات الفراسخ ونسأل الله ان يجعلها عليهم بيسر وخصوصا بينهم الضعفاء والنساء والاطفال سائلين الله ان يوصلهم الى مقاصدهم سالمين ، وعلى الجهات المعنية توفير كل الإمكانات المتاحة للزائرين من كبار السن والنساء وتقديم العون لهم”.
ودعا السيد الصافي الجهات المعنية الى أن تبدي لهم كل الإمكانات المتاحة لتذليل كل المعوقات وضرورة اليقظة والحذر من محاولة استهداف المسيرة المليونية وعدم الغفلة لان العدو جبان وسلاحه الغدر”.
وثمن ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الجهد الكبير الذي يقوم به أصحاب المواكب المنتشرين على مسافة الطريق من بذلهم للأكل والشرب والفراش وغيره ويخدمون الزوار بهذه الطريقة الجميلة التي تعجز الكلمات عن وصفها فهم أهل الكرم وأهل الجود والحمية وأهل السخاء، اللهم زد في أموالهم وفي توفيقاتهم وأجعل هذه الاعمال قرة اليك ووصولة الى حبيبك المصطفى{ص}”.
وتابع قوله “على الزائرين ان يقوموا بمجاهدة النفس والتفكر في مشروع الامام الحسين عليه السلام واداء الصلاة وعدم الاعتداء وصلة الارحام والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة واجتناب الإعمال المحرمة والاستفادة من طلبة الحوزة العلمية الموجودين في اماكن معلومة في سائر المحاضرات او الاجابة على الاسئلة الدينية والاخلاقية وغيرها فرب معلومة غائبة عند اذهان البعض ولها اهمية كبيرة”.
وختم بالقول” على الزائرين ان لاينسوا من له فضل علينا بل على المنطقة و هم الابطال من المتطوعين والجيش والشرطة الاتحادية وطيران الجيش الذين يقاتلون ألان ويخوضون المعارك ضد داعش لانهم الاعز والاسخى ولولا دمائهم الزكية ووقفتهم ومرابطتهم القوية لما تمكنا ان نمارس حياتنا الطبيعية ونحظى بزيارة الائمة الاطهار ولوا فتوى المرجعية ودماء الأعزة وصمودهم لعلم الله أي مصير كان ينتظر العراق وغيره”.