توجه العديد من المتظاهرين العراقيين المنددين بعقد جلسات البرلمان، اليوم الأربعاء، الى المنطقة الخضراء وسط بغداد، محاولين عبور جسر الجمهورية. وحاول المتظاهرون الهجوم على خط الصد الاول من جهة جسر الجمهورية وصولا الى المنطقة الخضراء حيث يقع مبنى مجلس النواب.
وخرجت تظاهرات من منطقة السنك باتجاه ساحة التحرير وسط بغداد، مرددين هتافات تندد بانعقاد الجلسة، وأفادت مصادر عراقية بأن معظم الطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء قطعت بالكتل الكونكريتية، وأن هناك انتشارا للقوات الأمنية تحسبا منهم لأي طارئ ربما سيعطل انعقاد جلسة البرلمان.
هذا، وتظاهر عشرات العراقيين، اليوم الأربعاء، في ساحة التحرير وسط بغداد للتنديد بعقد جلسة للبرلمان العراقي. وقال شهود عيان إنّ العشرات من المتظاهرين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد، للمشاركة في احتجاجات على عقد جلسة للبرلمان العراقي اليوم.
وذكر الشهود أنّ المتظاهرين واجهوا صعوبات كبيرة للوصول إلى ساحة التحرير، بعد قيام القوات الأمنية بقطع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير، من خلال نشر قوات أمنية ونصب كتل اسمنتية وأسلاك شائكة. وقامت القوات الأمنية بإغلاق تام لجسري الجمهورية والسنك المؤديان إلى المنطقة الخضراء.
وتشهد شوارع بغداد، اليوم الأربعاء، زحمة مرورية خانقة، بعد قيام القوات الأمنية بإغلاق الجسور وتقييد حركة المركبات في الشوارع في إطار خطة أمنية تسبق عقد جلسة للبرلمان العراقي، مقررة منتصف النهار. وتأتي هذه الإجراءات قبل ساعات من جلسة يعقدها البرلمان العراقي اليوم، والتي ستشهد تصويتاً على استقالة رئيس المجلس محمد الحلبوسي.
ولاحقاً، صوت مجلسُ النوابِ العراقي على رفضِ استقالةِ رئيسِ مجلسِ النواب محمد الحلبوسي. واوضحت الدائرةُ الإعلاميةُ في مجلس النواب أن العددَ الكليَ للمصوتينَ بلغَ 235 نائباً، مشيرةً الى انَ الموافقين على الاستقالة كانوا ثلاثةَ عشرَ نائباً فقط والرافضين للاستقالة مئتينِ واثنينِ وعشرينَ نائباً.
هذا، وتنافسَ ثلاثةُ مرشحينَ على منصبِ النائب الأول لرئيس البرلمان، وهم النائبُ محسن المندلاوي، النائبُ ياسر هاشم الحسيني، والنائبُ باسم الخشان.
المصدر: المنار