بعد الانتصار غير المتوقع الذي حققه الجمهوري دونالد ترامب، في السباق الانتخابي إلى الرئاسة الأمريكية، تتعالى أصوات من ولاية كاليفورنيا تطالب بالانفصال عن الولايات المتحدة.
وفي هذا الشأن، أعلن موقع “yescalifornia” بدء حملة إعلانية تطالب بإجراء استفتاء كاليكسيت “Calexit” (على غرار بريكسيت في بريطانيا) ” تاريخي في ربيع عام 2019، لاتخاذ قرار خروج كاليفورنيا من الولايات المتحدة”.
وذكر الموقع في بيانه أن “اقتصاد الولاية كاليفورنيا هو سادس أقوى اقتصاد في العالم، ويأتي بعده في الترتيب اقتصاد دولة كبرى مثل فرنسا، ويتجاوز عدد سكان كاليفورنيا 38 مليون نسمة عدد سكان بولندا. كاليفورنيا، نقطة بنقطة، تضاهي وتنافس دولا، وليس فقط الولايات الـ 49 الأخرى”.
وأضاف البيان أن بقاء ولاية كاليفورنيا ضمن قوام الولايات المتحدة الأمريكية لا يعني سوى مواصلة دعم الولايات الأمريكية الأخرى على حساب ثالث أكبر ولاية أمريكية من حيث المساحة، بعد ألاسكا وتكساس.
وتطرح الحملة تسع نقاط أساسية تجعل من الاستقلال مبررا وضروريا لكاليفورنيا وللمجتمع الدولي. وترى أن السلام والأمن سوف يتحققان بعد الانفصال عن الجيش الأمريكي الذي يهاجم الدول الأخرى، ومن جراء ذلك تكون الولاية معرضة للهجوم، فضلا عن اضطرار أبنائها لمحاربة الأخرين، وتجبر كاليفورنيا على مواصلة الدعم المادي للجيش بأموال طائلة.
ومن جانب آخر، نشر موقع “سي إن إن” الأمريكي، تصريحات لأسماء لامعة من “وادي السيليكون” تطالب بالانفصال عن الولايات المتحدة، بعد فوز ترامب بالرئاسة.
ونقل الموقع عن شرفين بيشفار، وهو مستثمر مبكر في شركة “أوبر” وأحد مؤسسي “هايبرلوب”، عددا من التغريدات ليلة الثلاثاء يعلن فيها خططه لتمويل “حملة قانونية لتصبح ولاية كاليفورنيا دولة منفصلة”.
وقال بيشفار “نعم، إن الأمر جدي. إنه الأمر الأكثر وطنية الذي يمكنني القيام به. هذه الدولة أمام مفترق طرق خطير”.
ومن جانبه، وردا على دعوة بيشفار، غرد مارك هيميون، وهو موظف سابق في “غوغل” ومؤسس شركة “ديزاين”، على موقع “تويتر” “أؤيد جهودكم، اسمحوا لي أن أعرف ما يمكنني القيام به للمساعدة”.
المصدر: وكالات