ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 19-09-2022 في بيروت على عدد من المواضيع وجاءت افتتاحياتها على الشكل التالي..
الاخبار
الحكومة قبل آخر الشهر
الحكومة «قرّبت»: بري يطيح بخليل لمصلحة جابر
تناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “أجمعت المرجعيات السياسية على تغيّر ملموس في مقاربة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي للملف الحكومي، وسط توقعات بأنه في حال تذليل بعض العقبات، فإن الحكومة الجديدة سترى النور بعد نحو أسبوع، وذلك برغمَ تصاعُد المؤشرات السلبية المُتصلة بالأزمة وازدياد مخاطر التوترات السياسية والأمنية المُتنقلة بين المناطق.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أن «هناك تقدّماً جدياً هذه المرة، بعد خفض سقوف الشروط التي تحول دون تشكيلها»، معتبرة أن المهلة الفاصلة لإعلان التشكيل قد بدأت، وسطَ معلومات تتحدث عن أن «الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد يعود إلى بيروت التي غادرها إلى لندن لتمثيل لبنان في تشييع الملكة إليزابيث الثانية، قبلَ أن ينتقِل إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة» من أجل الإعلان عن ولادة حكومته بين 24 و 25 من الشهر الجاري.
وقالت المصادر إن الإيجابية المستجدة كانت شديدة الوضوح في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أول من أمس، إذ أعرب عن «أمله في أن يتمكن عون وميقاتي من تشكيل الحكومة في وقت قريب، واليوم لدينا آمال كبيرة في هذا المجال، ويجب حُكْماً أن تتشكل حكومة إذ لا يجوز أن نصل إلى وقت لا سمح الله يكون هناك فراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال وندخل في نوع من أنواع الفوضى»، وهو موقف استند إلى الجهود التي قامَ بها الحزب مع المعنيين، مؤكداً «وجوب تأليف حكومة بأسرع وقت، ليسَ من باب النصيحة إنما من باب التشديد على هذا الأمر»، وقادَ «وساطة بين الرئيسين عون وميقاتي للتقريب في وجهات النظر وإقناعهما بخفض شروطهما»، والتأكيد على أن «بقاء هذه الحكومة هو الحل الأنسب في هذه الفترة ولا بأس من إجراء بعض التعديلات على أن يجري التوافق على الأسماء واستبعاد الأسماء الاستفزازية».
عون: أنا أقرر ما يمثلني
وفي سياق الاتصالات التنفيذية لقرار تشكيل الحكومة، بات واضحاً أن التعديل الوزاري قائم من عدة جهات. والجديد هو قرار الرئيس نبيه بري تغيير وزير المال يوسف خليل واستبداله بالنائب السابق ياسين جابر.
وعلمت «الأخبار» أن خليل، بعد كلمته في جلسة مجلس النواب الأخيرة لمناقشة الموازنة، «عبّر عن انزعاجه وعدم رغبته في البقاء داخل الحكومة» بعدما أوقفه بري عن متابعة كلمته طالباً من رئيس الحكومة أن يكمل عنه، بينما قالت مصادر مطلعة إن «انزعاجه يعود إلى توتر بينه وبين وزير المال السابق علي حسن خليل الذي يتدخل في كل شاردة وواردة في الوزارة، إن كانَ لجهة الأمور الإدارية أو التواقيع».
لكن العقدة الخاصة بالوزيرين عصام شرف الدين وأمين سلام كانت عالقة عند موقف حاسم لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي أكدت أوساط قريبة منه لـ«الأخبار» أنه هو من يختار أي اسم لبديل عن أي من الوزيرين في حال تقرر تغييرهما، وأن موقف عون لا يخضع لأي نوع من الحسابات الجانبية، بما في ذلك الوقوف على خاطر مرجعيات معنية، في إشارة إلى رغبة ميقاتي اختيار وزير درزي بموافقة النائب السابق وليد جنبلاط واختيار وزير سني من كتلة عكار التي سمته رئيساً للحكومة.
وبعدَ التداول في معلومات عن «توافق بينَ الرئيس عون والوزير السابق طلال إرسلان ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على عودة الوزير صالح الغريب»، نفت مصادر «الاشتراكي» الأمر، مؤكدة أنه «حتى لو تركَ جنبلاط الأمر للرئيسين عون وميقاتي، لكن عليهما أن يعرفا أن هناك سقفاً لا يمكن تخطيه، خصوصاً أن هناك أحداثاً كثيرة جرت». وقالت: «صحيح أن جنبلاط لن يسمي الوزير الدرزي، لكنه لن يقبلَ بالاستفزاز».
ولفتت المصادر إلى «وجود اتفاق بالدعوة إلى جلسة قريبة للتصويت على منح الثقة خلال عشرة أيام بعد الإعلان عن الحكومة»، مع الإشارة إلى «وجود معضلة تتعلّق بتأمين النصاب. فنصاب الجلسة يكون بنصف عدد النواب زائداً واحداً، أي 65 نائباً، بخاصة بعد ما شهده البرلمان يوم الجمعة لجهة تطيير نصاب جلسة إقرار مشروع موازنة 2022 من نواب «خصوم العهد» وقوى التغيير.
البناء
هجوم صاروخيّ عنيف على القواعد الأميركيّة شرق سورية… بعد الغارات الإسرائيليّة على المطارات
نصرالله يُجدّد معادلة تجميد الاستخراج من كاريش حتى الترسيم… والحكومة الجديدة «على النار»
«البناء» تطالب القوى الأمنيّة بتنفيذ القرار القضائيّ… ولقاء تضامنيّ اليوم في نقابة الصحافة
صحيفة البناء كتبت تقول “سجلت عمليات المقاومة الشعبية الوطنية في سورية واحدة من أكبر عمليّاتها النوعيّة، بهجوم صاروخي هو الأعنف من نوعه، استهدف “أكبر قاعدة للجيش الأميركي الموجود في أحد أضخم حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد”، كما قالت وكالة سبوتنيك الروسية، موضحةً أن “الهجوم الصاروخيّ استهدف القاعدة الأميركية في المنطقة الخضراء داخل حقل العمر النفطي، حيث تم استهداف مواقع حساسة وسمعت أصوات الانفجارات داخل القاعدة الأميركية التي تعتبر الأكبر في ريف دير الزور الشرقيّ ويُعتبر الهجوم الذي وقع مساء اليوم هو الأعنف”. وقالت مصادر محلية لـ”سبوتنيك” في دير الزور، إن “أصوات انفجارات من داخل المدينة السكنية سمعت بعد سقوط عدد من الصواريخ على قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قواعد الاحتلال الأميركي شرق دير الزور”، “كما تبع الانفجارات تصاعد لألسنة اللهب والدخان من داخل الحقل ودخول سيارات الإسعاف إلى الحقل وقامت القوات الأميركيّة بتسيير طيرانها الحربيّ والاستطلاعيّ فوق حقل العمر والمنطقة المحيطة، ولا أنباء عن إصابات بين الجنود الأميركيين المقيمين في المدينة السكنية”. ووضعت مصادر متابعة العملية النوعية للمقاومة السورية في سياق المعادلة التي تحدّث عنها المسؤولون العسكريون الأميركيون منذ أسبوعين لصحيفة نيويورك تايمز، بتوقع قصف قواعدهم شرق سورية كلما شنّت طائرات الاحتلال غارات جديدة، وأن نسبة شدة القصف الصاروخيّ تكون بنسبة شدة الغارات الإسرائيلية. وهذه العملية الكبيرة يرجّح أنها تأتي بعد تكرار الغارات الإسرائيلية على مطارَيْ حلب ودمشق.
في الملفات الإقليمية والمحلية تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم أول أمس السبت، مجدداً تمسك المقاومة بمعادلة تجميد استخراج الغاز من حقل القرش في بحر عكا المسمّى بـ “كاريش”، حتى ينتهي ترسيم الحدود البحرية للبنان بما يلبي طلبات الدولة اللبنانيّة بنيل الحقوق، ويجري فك الحظر عن عمل الشركات العالمية للتنقيب واستخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية، فاتحاً المجال لتهدئة سقفها عدم المماطلة في إنهاء المسار التفاوضيّ الذي يقول المسؤولون اللبنانيون إنه يشهد جدية وتقدماً، وبالتوازي تحدث السيد نصرالله عن الملف الحكوميّ، حيث لا تُخفي الجهات المتابعة لملف الترسيم من وجود لعبة أميركيّة تستهدف إيصال لبنان الى نهاية ولاية رئيس الجمهورية، دون إنجاز نهاية إيجابية للتفاوض، وسط تشجيع اميركي على الفراغ الرئاسيّ ومنع تشكيل حكومة يحصل الإجماع على صلاحيتها الدستورية بتولي مهام رئيس الجمهورية في حال الشغور الرئاسي، ويبذل حزب الله جهوداً حثيثة لجسر الفجوة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وصولاً لتشكيل حكومة جديدة تقطع الطريق على فرضيات الفوضى الدستورية والتذرع بها للمماطلة في إنهاء المفاوضات. وقالت المصادر إن المقاومة اذا شعرت بخطر الوقوع في فراغ دستوريّ بلا رئيس وبلا حكومة، لن تتأخر عن تفعيل معادلة ما بعد كاريش تحت عنوان سبق للسيد نصرالله أن أطلقها، وهي لا غاز لأحد من البحر المتوسط ما لم يحصل لبنان على الغاز. ووضعت المصادر كلام السيد نصرالله الإيجابيّ عن الملف الحكومي في سياق ما تبذله المقاومة لتحصين الموقف اللبناني في ملف الحقوق البحرية بثروات النفط والغاز. وتتحدّث مصادر تتابع الملف الحكومي عن بدء التفاوض غير المباشر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول اسم الوزير الدرزي الذي سيخلف الوزير عصام شرف الدين، الذي يبدو أنه الوزير الوحيد الذي سيتم استبداله من وزراء الحكومة المستقيلة في تركيبة الحكومة الجديدة، ووضعت المصادر اللقاء الذي جمع السيد نصرالله بالأمير طلال إرسلان في سياق مساعي الحزب للتوصل إلى توافق تسرّع ولادة الحكومة الجديدة.
في قضية الاعتداء الذي تعرّضت له مكاتب “البناء”، فهي موضع متابعة حثيثة وقد أصبحت بيد القوى الأمنية، التي يفترض أن تقوم بتنفيذ الإشارة القضائية بإخلاء المكتب وإعادة الأمور الى ما كانت عليه، بينما ينعقد في مقر نقابة الصحافة الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم لقاء تضامني مع صحيفة “البناء” بمشاركة شخصيّات وطنيّة وإعلاميّة ونقابيّة.
المصدر: صحف