في الذكرى الـ٤٠ لدحر العدو الاسرائيلي عن أرض سيدة العواصم العربية بيروت، وفي يوم ارتقاء جمال عبدالناصر إلى باريه، نظم مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، مسيرة بحرية باتجاه صخرة الروشة، حيث تمّ تلاوة قسم الانتساب إلى المرابطون من قبل ثلة من الفتيان الجدد، وألقى العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية كلمة أكد فيها أن زمن المرابطون هو زمن العزة والكرامة، والدفاع عن سيادة لبنان، والحفاظ على اللُحمة الوطنية في الدفاع عن الكنيسة والمسجد التزاماً بنشيد المرابطون.
أكد حمدان أن زمن المرابطون الماضي والحاضر والمستقبل، هو زمن الالتزام بقضايا أهلنا اللبنانيين المعيشية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ولم يكن المرابطون في تاريخهم المشرف جزءً من نظام فيدرالية المذاهب والطوائف، لا في المجلس النيابي ولا في مجلس الوزراء، وهذا شرف ندّعيه، لأن زمن هذا النظام منذ نشأته هو زمن الفساد والإفساد واللا سيادة الوطنية والارتماء في أحضان الخارج، وممارسة ديمقراطية زائفة، وكرنفالات انتخابية مزورة مكللة بترهيب المذاهب والطوائف من خلال قانون انتخابي مسخ، أدى إلى ما نعيشه اليوم من مأساة تهدد وجودية الوطن اللبناني.
وشدد حمدان أن جيشنا الوطني وكافة الأجهزة الأمنية هم اليوم المؤسسات الدستورية التي تتحصّن بالشرعية، وتحمل المسؤولية الوطنية، حيث أن غالبية مؤسسات الدولة قد انهارت بفعل الممارسات المذهبية والطائفية، لمن استلم الحكم عبر هذه السنين وصولاً حتى يومهم الأسود هذا.
وأشار حمدان أن المرابطون كانوا جنود الوطن اللبناني، والمناضلين والمكافحين من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف، داعياً إلى إستكمال اسقاط هذا الصقيع العربي، الذي لم ينتج إلا إرهاباً وتخريباً لأمة العرب من محيطها إلى خليجها العربي، ولتكن العروبة بمفهومها الحضاري والانساني، هي الضامنة لمستقبل أبنائنا كي يعيشوا على أرض هذه الأمة، وأرض وطننا لبنان.
المصدر: بريد الموقع