أطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مشروع مكننة وزارة الخارجية والمغتربين والربط الالكتروني مع البعثات في الخارج، في حفل أقيم في مبنى الوزارة، شارك فيه الأمين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي ورؤساء المديريات وعدد من الديبلوماسيين والمديرة التنفيذية لعمليات BMB مايا طعمة والمدير الاقليمي لشركة سيسكو هاني رعد.
ورأى باسيل اننا “امام مشروع نوعي، هذا المشروع ممكن اعتباره رائدا بين كل الوزارات ويطبق للمرة الاولى في لبنان، والاكيد انه جاء متأخرا بعدما خطط له من زمن بعيد”، مشيراً الى ان “اليوم نستلحق حاجة للوزارة للاستعاضة عن خلل قائم بعملنا، والمشروع فيه ما يكفي من الربط للوزارة مع البعثات وما يكفي من الحماية لكونه قائما على نظام built in خاص بالوزارة، وهو يوفر ما يتطلب من الضمان السرية خلافا لما يحصل الان حيث نجد برقيات الى وزارة الخارجية منشورة في الصحف تسرب وبفخر من البعض او ينشروها على حساباتهم الخاصة. وما يجري هنا يفوق الفضيحة التي عرفت في الولايات المتحدة بأضعاف والامر ما يزال قائم ومكرر ومعروف”.
وتابع “اما اهداف المشروع فعديدة، منها الربط بين الادارة المركزية والسفارات والبعثات في الخارج وربط البعثات ببعضها البعض. وتسهيل المعاملات الخاصة بالمغتربين والمنتشرين اللبنانيين وامكانية ولوجهم لمواقع الوزارة وكأنهم زاروا السفارة شخصيا، كما اصبح لنا موقع الكتروني موحد لوزارة الخارجية وكل البعثات سيصبح جاهزا نهاية هذا العام، اضافة الى عنوان رقمي موحد. كما ان ثمة ما بدأ من خارج اطار مشروع الربط، هو تعقب معاملات الاحوال الشخصية على موقع الوزارة، كما سيكون لدينا تطبيق مجاني للوزارة على الهواتف الذكية على أمل الوصول الى الحصول على تأشيرة دخول او فيزا الكترونية والاقتراع الالكتروني، وهذا يتطلب قرارا سياسيا نؤيده بالكامل، وواجبنا في وزارة الخارجية هو تجهيزه تقنيا لتسهيل القرار السياسي”.
واكد الوزير باسيل ان واجباتنا هي ان “نقرب لبنان من منتشريه في العالم، كي يصبح لديهم امكانية الوصول من اماكن تواجدهم الى الخدمات في لبنان، بحيث يشعر المنتشر انه اصبح لديه الامكانية للولوج الى الوزارة الكترونيا في ضوء تعذر الوصول ماديا الى كل المنتشرين، رغم سعينا الى تأمين قناصل فخريين في كل مكان يوجد فيه لبنانيون، لكن عبر هذه الخدمة نصل اليهم ويصبحون بالتالي اقرب الى لبنان. وهذه ما هي الا مقدمة لمسيرة توصلنا لاستعادة حقوقهم، بما في ذلك ربط اللبنانيين ببعض وباستعادة الجنسية وحق التصويت كي يكونوا جزءا من لبنان والاهم ان يكونوا جزءا من الدولة. وبذلك يستعيد لبنان مواطنيه وهويته.”