أعلنت نقابة الصحافة، في بيان، ان “رئيس تحرير جريدة “البناء” ناصر قنديل اتصل بنقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي ونقيب محرري الصحافة اللبنانية الاستاذ جوزف القصيفي وابلغهما ان مجموعة مسلحة اقتحمت مكاتب الجريدة وعبثت بمحتوياتها واستولت على اجهزة الكمبيوتر العائدة لها .
ان نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين جوزف القصيفي يستنكران بشدة ما تعرضت له جريدة “البناء” كونها منبر اعلامي حر، كذلك ان هذه المطبوعة تضم عددا كبيرا من الزملاء الصحافيين المسجلين في الجدول النقابي والتي تشكل لهم مصدر رزق خاصة في هذه الاوضاع المعيشية الصعبة.
والنقيبان يضعان هذه الحادثة المؤسفة بتصرف الاجهزة الامنية والقضائية المختصة ويطلبان منها التدخل لاعادة الامور الى ما كانت عليه”.
وصدر عن إدارة صحيفة “البناء” البيان الاتي:
“قرابة الساعة الثانية من فجر 14 أيلول 2022، اعتدت عصابة مسلحة على مكاتب صحيفة “البناء” الكائنة في الطابق الثامن من مبنى أسترال في شارع الحمراء ـ بيروت، واقتحمتها بالكسر والخلع، وهذه العناصر لا تزال داخل المكاتب تعيث فيها تخريبا وتقوم بسرقة الملفات والكتب وأجهزة الكومبيوتر والخزنات التي تحوي مستندات وأموالا، وذلك على مرأى العناصر الأمنية. علما أنّ العصابة المسلحة تسللت خلسة إلى مبنى الأسترال من فندق مجاور بعد اقتحامه، وذلك لأن مداخل “استرال” كانت مقفلة ساعة الاقتحام.
تعتبر إدارة صحيفة “البناء” أن اقتحام مكاتبها هو اعتداء صارخ على وسيلة إعلامية تاريخية لطالما شكلت منبرا للمسائل الوطنية والقومية، وصوتا للمقاومة بكل أحزابها وقواها ومحورها. كما أنه اعتداء سافر على الصحافة والحريات الإعلامية بشكل عام.
إن إدارة صحيفة “البناء” تطالب الدولة اللبنانية بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية والقضائية، التعاطي بمسؤولية تجاه هذا الإعتداء، وتوقيف أفراد العصابة المسلحة خصوصا أن القوى الأمنية باتت تعرف هويات المجرمين ومن الطبيعي أن تكون وثقت الاعتداء والسرقات، وإن كان مستغربا وقوفها متفرجة على سرقة محتويات المكاتب.
تدعو إدارة صحيفة “البناء” الرئاسات الثلاث ووزارة الاعلام ونقابتي الصحافة والمحررين والمجلس الوطني للاعلام والوسائل الإعلامية كافة إلى إدانة هذه الجريمة الموصوفة التي استهدفت وسيلة إعلامية مشهود لها بوضوح الخط القومي والسياسي المقاوم، والقيام بكل ما هو مطلوب لكي يمارس القضاء والأجهزة المعنية مسؤولياتهم، وتحرير مكاتب صحيفة “البناء” من احتلال العصابة المسلحة وتوقيف كل أفرادها ومحرضيهم، وإعادة المسروقات ومحاكمة كل من شارك وخطط لهذا العمل الجبان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام