يتواصل الموفد الأميركي في ملف الترسيم عاموس هوكشتاين، مجددا مع المسؤولين اللبنانيين ولا جواب صهيوني لديه بعد. في حين يكثر الكلام الصهيوني حول ملف الترسيم البحري، كلام متناقض يعكس حالة انقسام وتشتت حول القرار الأصح للكيان المأزوم.
تخبّط دفع الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين الى النفي أكثر من مرّة المتداول من أخبار في الاعلام العبري والتّأكيد للمسؤولين اللبنانيين أنّه لم يتبلّغ بعد أي جواب صهيوني.
موقف كرّره في اليومين الماضيين، فهو بحسب معلومات المنار، تواصل مجدّدا مع المعنيين بالملفّ لبنانيا وسيفعل ذلك أيضا الأسبوع المقبل لكنّه لم يضرب موعدًا بعد لزيارة لبنان.
وفق المعنيين، هو لن يزور بيروت الا بعد أن يحصل على جواب صهيوني واضح ، وينجز بمقتضاه تصوّره للحل، فبالنسبة الى هوكشتاين الموقف اللبناني الذي تبلّغه خلال لقائه الرؤساء الثلاثة واضح ولا لبس فيه ولم يطرأ عليه أي تعديل.
أمّا ما يؤخّر اكتمال الصورة هو غياب الموقف الموحّد في الكيان العبري، كيان زاد عوامل الضغط عليه، القرار الروسي بوقف ضخ الغاز بالكامل الى أوروبا.
قرار سيزيد من مأزق الأوروبيين مع دنو شتائهم وسيزيد مأزق الأميركيين الذين كرمى للغاز الى أوروبا ، كانت زيارة رئيسهم جو بايدن الى الكيان الصهيوني والسعودية تموز الفائت.
إذا، أكثر من أي وقت مضى، الأميركيون يريدون أن يستخرج الصهاينة الغازن. أكثر من أي وقتٍ مضى أيضا، الصهاينة في خانة “اليك”، هوكشتاين سيواصل مباحثاتهم غير المباشرة معهم والمباشرة، ربّما وحده لبنان، ينتظر برؤية واضحة، إنتظارًا قويًّا لكن ليس أبديًا.
المصدر: المنار