وصلت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى محطة زابوروجيا، التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا، لمعاينة الأضرار التي لحقت بمنشآتها، في الوقت الذي يتبادل فيه الطرفان الاتهامات بقصف المنطقة.
وكان موكب البعثة الذي انطلق من كييف، والذي يرأسه المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، وصل إلى مدينة زابوروجيا التي تبعد حوالي 120 كيلومترا عن موقع المحطة النووية في مدينة إينيرغودار، قبل أن يتابع طريقه باتجاه المحطة.
ويبدأ فريق وكالة الطاقة الذرية مهمة تفتيش قد تستغرق أياما، لتفقّد الأضرار اللاحقة بمحطة زابوروجيا النووية، حيث تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن قصف متكرر للمحطة، أدى الأسبوع الماضي إلى فصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.
ووفق تصريحات المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، فإن الوكالة ستحاول إنشاء بعثة مراقبة دائمة في المحطة، التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس/آذار الماضي، رغم استمرار ادارتها من قبل الموظفين الاوكرانيين.
وقال غروسي: “هذا من أهم الأمور التي أريد القيام بها وسأفعلها”. وأعلن غروسي أن فريق خبراء تابعا للوكالة انطلق إلى محطة زابوروجيا، وأنه سيمضي بعض الأيام هناك وسيعد تقريرا بعد إنهاء المهمة.
ووصف غروسي العملية بالمعقدة للغاية، “لأننا ذاهبون إلى منطقة حرب، وهذا يتطلب ضمانات واضحة ليس فقط من الروس، لكن أيضا من أوكرانيا”.
وكان ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أكد أن البعثة تضم حوالي عشرة موظفين في أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعاملون مع قضايا الضمانات والسلامة النووية، يرافقهم فريق من موظفي الأمم المتحدة الذين يتعاملون مع المسائل اللوجستية والأمنية.
وأعربت سلطات زابوروجيا الموالية لروسيا، عن استعدادها لتزويد البعثة الدولية بأدلة على قصف أوكرانيا لمحطة زابوروجيه النووية، بالمقابل، طالبت أوكرانيا بإعادة المحطة إلى سلطتها وجعلها منطقة منزوعة السلاح، متهمة القوات الروسية بقصف الطريق المؤدي إلى محطة زابوروجيا.
يُشار الى ان تأخّر بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المحطة، ناتج عن الرفض المتكرر لأوكرانيا للسماح للقيام بهذه المهمة، كونه يشكّل اعترافاً بالسيادة الروسية عليها، في الوقت الذي كانت روسيا تؤكد استعدادها الكامل لتأميم سلامة البعثة الدولية.
المصدر: مواقع