قد زالت الجبال، ولا نزل .. ومن اتخذ من الجبال حصناً، ادرك ان لا حصوناً مانعة عن رجال الله .. حينها سكن التكفير خاصرة لبنان الشرقية، مستفرداً بتكفيره سكان القرى الامنة، مسلمين كانوا ام مسيحيين، ورسل تكفيره، صواريخ تجوب بين المنازل، ومففخات، تجوب بين الارواح، وعسكرييون اسرى مع قرار دولتهم السياسي.
لم يكن هناك حينها خيار للمواجهة، بل كان القرار، ومن اتخذ من الجبال حصناً، راهن صمودها امام الويل، فخرت التلة خلف التلة، وراية تزرع فوق راية، وكلمة الله وحدها كانت العليا.
ولكن مهر القلاع غال، مهره رجال ايتموا العيال كي نحيا، واقل الوفاء، حفظ الاساس، حفظ الوصية.
المصدر: المنار