في بلدٍ تَغَلَّبَ شبابُه على كلِّ الظروفِ الصعبة، وحَققوا انجازاً رياضياً كبيراً بالتأهلِ الى نهائياتِ كأسِ العالمِ بلعبةِ كرةِ السلة، لا يزالُ بعضُ لاعبيهِ السياسيينَ غيرَ مؤهلين – او غيرَ راغبينَ بلعبِ ادوارٍ وطنيةٍ كبيرةٍ رغمَ تفاقمِ الازمة..
فلا حكومةَ الى الآنَ ولا كهرباء، ولا ماءَ ولا اتصالات، فيما الاتصالاتُ السياسيةُ تسيرُ عبرَ اسلاكٍ مكهربةٍ دونَ التمكنِ من اضاءةِ بصيصِ أملٍ الى الآن، فَبلدٌ من دونِ حكومةٍ لا يمكنُ أن يستقرَ وضعُه، والدلعُ الذي نعايشُه في طريقةِ تشكيلِها لا محلَّ له الآن، بحسَبِ رئيسِ كتلةِ الوفاء لمقاومة النائب محمد رعد .
وفيما لغةُ الاضراباتِ هي السائدة، ولهيبُ الدولارِ هو الاعلى في كلِّ ميدان، تبقى اعينُ اللبنانيينَ على البحرِ حيثُ الامل ُالمبنيُ على بلوكاتِ النفطِ والغاز.
واِن كانَ بعضُ البلوكاتِ السياسيةِ لا يريدُ انهاءَ هذا الملفِ بعهدِ الرئيسِ ميشال عون كما قالَ امامَ زوارِه، فانَ الانتظارَ سيدُ الموقف، وكلُّ ما قيلَ عبرياً عن تأجيلٍ لاستخراجِ الغازِ من كاريش الى الشهرِ المقبل لا يعدو كونَه كلاماً اعلامياً، لم يصل منه الى لبنانَ ايُّ شيءٍ رسميٍّ عبرَ الموفدِ الاميركي عاموس هوكشتاين .
لكنَّ حقَنا لن يضيعَ والاحتلالَ لن يستمرَ كما قالَ المديرُ العامّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم في الذكرى السابعةِ والسبعينَ لتاسيسِ الامنِ العام، فاللبنانيونَ هم الاقوى وما ضاعَ حقٌ وراءَه مطالبٌ وقوةٌ تحميهِ وتستعيدُه كما قال ..
وهي القوةُ التي تَمكنت في مثلِ هذه الايامِ من استعادةِ الجرودِ من التكفيريين وحمَت لبنانَ من الارهابِ فكانَ التحريرُ الثاني من صناعةِ اقوى المعادلات : الجيش والشعب والمقاومة..
في العراقِ الذي يعاني شعبُه من الاضطرابِ السياسي، والازمةِ العصيةِ على كلِّ حوار، عاشَ اليومَ موجةً جديدةً من التظاهراتِ التي نظمها انصارُ التيار الصدري، حيث اقتحموا المقراتِ الرسميةَ معترضينَ على قرارِ زعيمِهم السيد مقتدى الصدر اعتزالَ العملِ السياسي . فوقعت مواجهاتٌ معَ قواتِ الامن في بغداد، واعلنت السلطاتُ الرسميةُ منعاً للتَجوالِ في جميعِ المحافظات..
المصدر: قناة المنار