أعلن زعيمُ التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اعتزالَ العملِ السياسي نهائياً، واغلاقَ كافةِ المؤسساتِ إلا المرقدَ والمتحفَ الشريفين، وهيئةَ تراثِ آلِ الصدر الكرام.
واحتشد أنصارُ التيار الصدري في محيط المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وذلك بعدَ إعلانِ السيد مقتدى الصدر اعتزالَه العملَ السياسيَ وإغلاقَ المؤسساتِ التابعة له.
وشهدت المنطقةُ مناوشاتٍ بين رجالِ الأمنِ والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحامَ أسوارِ المنطقةِ المحصنة، مع قيامهم بمحاصرةِ القصر الجمهوري وسطَ المنطقةِ الرئاسيةِ محاولينَ الدخولَ إليه، في وقتٍ تقدمَ آخرونَ نحوَ مبانٍ رئاسيةٍ أخرى في المنطقة الخضراء، ودعت قيادةُ العملياتِ المشتركة المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخلِ المنطقة الخضراء، مؤكدةً التزامَها أعلى درجاتِ ضبطِ النفس وتحمُّلَ مسؤولياتِها في حماية المؤسساتِ الحكوميةِ والبعثاتِ الدوليةِ والأملاكِ العامةِ والخاصة.
من جانبه اعلن ايةُ الله السيد كاظم الحائري عدمَ الاستمرارِ في التصدي للمرجعيةِ بسببِ المرضِ والتقدمِ في العمر.
وفي بيانٍ صادرٍ عنه ، اشار ايةُ الله الحائري الى انه قررَ اسقاطَ جميعِ الوكالاتِ والاذوناتِ الصادرةِ من قبلِه او من قبلِ مكاتبِه وعدمَ استلامِ ايةِ حقوقٍ شرعيةٍ من قبلِ وكلائه وممثليه نيابةً عنه.
ودعا ايةُ الله الحائري جميعَ المؤمنينَ الى إطاعةِ الوليِّ قائدِ الثورةِ الإسلاميّة الامام السيّد عليّ الخامنئي (دام ظلّه)، فإنّ سماحتَه هو الأجدرُ والأكفأُ على قيادةِ الاُمّةِ وإدارةِ الصراعِ معَ قوى الظلمِ والاستكبارِ في هذه الظروفِ التي تكالبت فيها قوى الكفرِ والشرِّ ضدَّ الإسلامِ المحمّديِ الأصيل، مشدداً على ضرورةِ تحريرِ العراقِ من أيِّ احتلالٍ أجنبيٍ ومن أيِّ تواجدٍ لأيّةِ قوّةٍ أمنيةٍ أو عسكريّة، وخصوصاً القوّاتِ الأمريكيةَ، داعياً المتصدّينَ للمناصبِ والمسؤوليّاتِ للقيامِ بوظائفِهم الشرعيّةِ التي عاهدوا الشعبَ على تحقيقها، والابتعادِ عن المصالحِ الشخصيّةِ والفئويةِ الضيّقة.
المصدر: قناة المنار