أكد خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول العلاقات الوطنية ، أن الحركة دشنت مرحلة العمل الشعبي والجماهيري على المستوى الفلسطيني والعربي في ساحات عدة.
وأوضح البطش، أن الحركة أثبتت في مرات عدة أنها في طليعة العمل الفلسطيني المقاوم على أرض فلسطين منذ تأسيسها وانطلاقتها الجهادية عقب معركة الشجاعية البطلة عام ١٩٨٧ بعد صدام عسكري مباشر مع قوات الاحتلال في شجاعية الرجولة والإباء فكانت عود الثقاب الذي أشعل انتفاضة الحجارة المباركة عام ١٩٨٧
وأشار في تصريح صحفي إلى أنه بالأمس وخلال مهرجانات تحمل نفس التسمية “وحدة الساحات طريقنا إلى القدس ” كانت رسالة واضحة لاستكمال المعركة ببعدها الجماهيري هذه المرة في أعقاب معركة وحدة الساحات التي خاضتها المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس
وشدد القيادي البطش على أن هذه المرحلة الجديدة من الفعل الشعبي والجماهيري الثوري التي دشنتها الحركة بهذا الشكل تعيد الجهاد له الاعتبار وقيمته المطلوبة بقرارها هذا حيث بدأت بخطوة لم يسبقها إليها أي فصيل فلسطيني منذ العام ١٩٦٥ حين أقامت خمسة مهرجانات في خمس ساحات مختلفة في لحظة واحدة “غزة ورفح وجنين و وعاصمتي الصمود والمقاومة دمشق وبيروت ”
وبين القيادي البطش أن الجهاد الإسلامي بهذه الخطوة أدخلت العواصم العربية مجدداً وبجماهير فلسطينية وعربية في الفعل الجماهيري والشعبي المباشر في رسالة تشرح فيها فهمها ورؤيتها وتأكيدها لمبدأ ومستقبل وحدة الساحات في مواجهة المشروع الصهيوني وحلفائه في المنطقة ، بالإضافة إلى أن الحركة أخذت على عاتقها هذه المحاولة ونجحت بها وستكون الطليعة الوطنية الفلسطينية التي سيحذو حذوها وسيقلدها في ذلك قوى وفصائل العمل الوطني والإسلامي محاكاة لما قامت به الجهاد الإسلامي أمس في مهرجاناتها الخمسة
وقال البطش”بعيداً عن رصد هذا الامتداد والالتفاف الوطني والعربي والإسلامي على خيار الجهاد ومواقف الحركة فليس محله هذا الشرح لكن ما يجب قوله الآن” طوبى للجهاد وأمينه العام وسراياه المظفرة وقيادته وفي مقدمتهم قادة وشهداء معركة وحدة الساحات التي يعتبر هذا الزخم الجماهيري أول تجلياتها ونتائجها .طوبي لخيار المقاومة ووحدة الصف الذي سطره القائد أبو طارق في موقف لا التباس فيه وهو ينهي جدلاً بالشارع ويطمئن أنصار المقاومة على قوة العلاقة ووضوح الرؤيا له.
وتابع الرسالة لقيادات وكوادر ومنتسبي حركة الجهاد إن العدو الصهيوني هو المركزي للأمة ولم تقبل الحركة ولا قواعدها مبدأ تكفير الآخر وتقسيم الأمة إلى سني وشيعي وكما لم تقبل الحركة سفك الدم في الأمة خلال ما يسمى بالربيع العربي فالحركة أيضاً ومعها قوى المقاومة وخصوصاً رفاق السلاح سرايا القدس –كتائب القسام –المقاومة الوطنية –أبو علي مصطفى -لجان المقاومة وغيرها من الأذرع التي تقاتل العدو “لن تنحرف بنادقهم ولن يكونوا أداة بيد العدو لينفذوا مخططات الفتنة وتقسيم وتفتيت صف المقاومة، دون أن ننسى دور الحلفاء والشركاء الحريص على وحدة الصف وما يشكله الخلاف من تدمير المقاومة لصالح العدو الصهيوني “.
ووجه القيادي البطش الشكر بعد الله تعالى للشهداء وللأسرى وللأخوة في اللجنة التحضيرية في كل ساحة على انفراد وإلى لجان الحركة المختلفة التي أسهمت في إنجاح هذا العمل الرائع للحركة وفاءً للشهداء لاسيما ملف العمل الجماهيري ولكل من أسهم في التجهيز لنجاح العمل في رفح والشجاعية بيروت ودمشق .
كما وجه التحية لإخواننا في بيروت ورجالها الأوفياء الذين شكلوا وسيشكلون في المرحلة القادمة يد الحركة الطويلة الممتدة من دمشق إلى بيروت إلى جنين عاصمة المقاومة في الضفة الغربية ضفة طوالبة والعياش ولؤي السعدي ورائد الكرمي وهنادي وجميل العموري وإبراهيم النابلسي والصبوح
وحيا جماهير شعبنا في كل ساحة من الساحات الخمس ولفصائل العمل الوطني والإسلامي التي لم تتأخر ولم تتوان عن تلبية نداء الوفاء للشهداء وعلى رأسهم القادة / تيسير الجعبري وخالد منصور في هذه الاحتفالات جميعها بمستوياتها القيادية المختلفة وإلى لقاء جديد
المصدر: فلسطين اليوم