أفاد والد ناتاليا فوفك، المشتبه في قتلها الصحفية الروسية داريا دوغينا، أن ابنته خدمت في القوات المسلحة الأوكرانية، ولكن ليس في كتيبة آزوف، التشكيل المسلح المتطرف والمحظور في روسيا.
وقال والد المشتبه بها: “لم تخدم ابنتي في آزوف، ويبدو أنها عملت في القوات المسلحة الأوكرانية. ثم أكملت عملها وغادرت”، مشيرا إلى أن ابنته تقاعدت من الجيش لأسباب صحية.
وروى الأب أن ابنته أبلغته “أنهم نُقلوا إلى ساحة التدريب. لكنني لا أعرف ما إذا كانوا قد أطلقوا النار هناك أم لا”، مفيدا بأنها لم تشارك في ما يسمى بـ”عملية مكافحة الإرهاب” في دونباس.
وذكر والد ناتاليا فوفك، المشتبه بها في قتل الصحفية الروسية داريا دوغينا، أن ابنته اتصلت به من دول البلطيق، قبل أيام قليلة من تفجير سيارة دوغينا في ضواحي موسكو، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يعرف كيف وصلت ابنته إلى روسيا.
وكانت الصحفية والخبيرة السياسية الروسية، داريا دوغينا، لقيت مصرعها مساء يوم 20 أغسطس، عندما كانت تقود سيارتها التي انفجرت على طريق في ضواحي موسكو.
وبحسب رواية التحقيق الأولية، انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة تحت كرسي القيادة في السيارة، فيما فتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بموجب مادة “القتل المرتكب بطريقة خطيرة”.
وتوصل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أن الاستخبارات الأوكرانية أعدت الجريمة وارتكبتها، وأن الجاني هو المواطنة الأوكرانية، ناتاليا فوفك، التي دخلت روسيا في 23 يوليو مع ابنتها البالغة من العمر 12 عاما واستأجرت شقة في المبنى الذي تعيش فيه الضحية داريا دوغينا.
ولبعض الوقت، راقبت ناتاليا فوفك الضحية واستخدمت في ذلك سيارة من طراز “ميني كوبر”، وقامت بتغيير أرقامها ثلاث مرات. وفي يوم الجريمة، كانت هي وابنتها في مهرجان “تراديتسيا” للأدب والموسيقى بضواحي موسكو، وبعد أن غادرت الصحفية الروسية داريا دوغينا المكان، قامت فوفك بتفجير سيارتها ذات الدفع الرباعي “تويوتا لاند كروزر برادو” عن بعد. بعد ذلك، غادرت فوفك وابنتها سريعا إلى إستونيا.
وبحسب مجموعة الهاكر راهديت، فإن المرأة الأوكرانية الجانية (نتاليا فوفك)، البالغة من العمر 43 عاما، خدمت سابقًا في كتيبة آزوف الأوكرانية المتطرفة، ولقبها قبل الزواج هو “شابان”.
هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع مرسوما بمنح داريا دوغينا وسام الشجاعة بعد الوفاة.
المصدر: وكالات