أعلنت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية أنه “يسود توتر في العلاقات بين “إسرائيل” ومصر، منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة مصر”. ويأتي توتر العلاقات “إثر رفض العدو طلب مصر لجم عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، في أعقاب وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة الجهاد الإسلامي”، بحسب المصادر نفسها.
وبحسب الصحيفة، فإنه “غداة وقف إطلاق النار، أي الإثنين من الأسبوع قبل الماضي، جرى اتصال هاتفي “مطوّل” بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، شكر خلاله الأخير السيسي على جهود مصر من أجل وقف إطلاق النار”، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب لابيد حينها، أن الأخير شكر السيسي على “جهوده المكثفة من أجل التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة”، وأن السيسي “طرح القضية الفلسطينية”.
إلا أن بيان لابيد لم يذكر، وفقاً للصحيفة، أن “السيسي طلب من لابيد لجم العمليات العسكرية “الإسرائيلية” في الضفة الغربية، في الفترة التالية، كي لا يتجدد الصدام بين إسرائيل و”الجهاد” الاسلامي في القطاع”.
وأفادت الصحيفة أنه في أعقاب ذلك “استشاط المصريون غضباً، فقد توقع المصريون أن تصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي، في أعقاب محادثة السيسي – لابيد، بلجم عملياته”، لكن مضمون المحادثة، خاصة طلب السيسي، لم ينقل إلى الجيش الإسرائيلي ووزارة الحرب.
وينضم هذا الغضب المصري إلى توتر آخر بين الجانبين، سببه أن “إسرائيل” فاجأت مصر بشن العدوان على غزة، قبل أسبوعين، في الوقت الذي توقع فيه ضباط المخابرات المصرية إفساح المجال لهم لتهدئة الوضع وتبديد التوتر حول قطاع غزة، عندما فرضت “إسرائيل” إغلاقاً على “غلاف غزة” في الأيام الأربعة التي سبقت العدوان. إلا أن لابيد ووزير الحرب، بيني غانتس، صادقا، في الخامس من آب الجاري، أن يغتال الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” قائد المنطقة الشمالية لقطاع غزة في “الجهاد”، تيسير الجعبري.
المصدر: فلسطين اليوم