ابتكر عدد من العلماء عدسات لاصقة “ذكية” للعينين لديها القدرة على تشخيص الإصابة بالسرطان في مراحله المبكرة عبر التعرف إلى إفرازات كيماوية مرتبطة بالورم موجودة في الدموع.
من شأن الجهاز الثوري أن يفتح الباب أمام برنامج فحوص يستهدف أنواعاً متعددة من المرض تكلفته بسيطة و”مناسب للجميع”.
ترصد هذه التقنية ناقلات تسمى “الإكسوزومات” exosomes وهي أشبه بحويصلات مشتقة (خارجة) من الخلية تفرز في الدم واللعاب والبول والدموع، وإحدى وظائفها توصيل الإشارات بين الخلايا في أجسامنا. وتحمل على سطحها مجموعة كبيرة من البروتينات- يغذي بعضها السرطان أو عدوى فيروسية أو إصابة جسدية ما.
الحد من التأخر في تلقي العلاج يرفع كثيراً معدلات البقاء على قيد الحياة بين صفوف مرضى السرطان، إذ يقدر أن مرور كل شهر من دون علاج يزيد خطر الوفاة بنحو 10 في المئة.
وقال البروفيسور الذي يتولى الإشراف على المشروع علي خادم حسيني، من “معهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي” (TIBI) في الولايات المتحدة، حيث طور العلماء العدسات التشخيصية” إن الأخيرة “قادرة على رصد (الإكسوزومات) في مختلف السوائل المشتقة من مختلف خطوط الخلايا [كل خط عبارة عن خلايا ذات تركيبة جينية موحدة]- والدموع البشرية”.
والعدسات مزودة بحجيرات متناهية الصغر متصلة بأجسام مضادة تلتصق بها “الإكسوزومات”.
“لقد أثبتت العدسات قدرتها على الرصد الدقيق لـ(إكسوزومات) ذات مؤشرات مختلفة موجودة على سطحها”، وفق البروفيسور الذي وصف نتائج البحث في مجلة “أدفانسد فانكشنال ماتيريالز” in Advanced Functional Materials بالـ”مشجعة”.
وختم بأن الجيل المقبل من العدسات اللاصقة الذكية عبارة عن “منصة مراقبة سهلة الاستخدام وسريعة وغير توغلية للفحص المسبق للسرطان والتشخيص الداعم”.
المصدر: الاندبندنت