شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس عدوانا في محافظة رام الله والبيرة، تمثل باقتحام العديد من مقرات المؤسسات الحقوقية والمجتمعية، وعاثت فيها خرابا وفسادا، كما صادرت محتوياتها وأصدرت قرارا بإغلاق بعضها.
وفي التفاصيل، تعرضت مع ساعات الفجر الأولى أحياء عدة في المحافظة لاقتحامات من قبل قوات الاحتلال، كان أبرزها اقتحام حي الماصيون ومحيط مجمع فلسطين الطبي.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط المجمع ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين والمراجعين في المشفى بالاختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال مقرات عدة مؤسسات حقوقية كمؤسسة الضمير ومؤسسة الحق، وكذلك مركز بيسان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مقر اتحاد لجان المرأة وصادرت جزءاً من محتوياته، وأصدرت قراراً بإغلاقه، قامت بتعليقه على باب الاتحاد.
وقالت مصادر محلية ان قوات الاحتلال تصادر كافة المعدات والملفات من مقر اتحاد لجان المرأة وأغلقته بشكل كامل، خلال اقتحام مدينة رام الله.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مقر لجان العمل الزراعي والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.
وكانت تسع دول أوروبية، أعلنت في 13 تموز/يوليو أنها تريد مواصلة “التعاون” مع ستّ مؤسسات فلسطينية، صنّفتها سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، بأنها “إرهابية” في تشرين الأول/ أكتوبر، لغياب الأدلّة التي تُثبت مزاعم الاحتلال.
وأوضح الناطقون باسم وزارات خارجية دول كل من: بلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، والسويد، في بيان مشترك، أن إسرائيل صنّفت ستّ منظمات من المجتمع المدني الفلسطيني منظمات إرهابية، غير أنها لم تتلقَّ “أي معلومة مهمّة من إسرائيل قد تبرّر تراجعها عن سياستها حيال هذه المنظمات”.
والمؤسسات الفلسطينية الست هي: مؤسسة الحق، ومؤسّسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، والحركة العالميّة للدفاع عن الأطفال – فلسطين، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن كان قرر وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الليلة الماضية، بشكل نهائي، تصنيف تلك المؤسسات بأنها “إرهابية” على حد زعمه.
المصدر: فلسطين اليوم