أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الاثنين، أن بلادها يجب ألا تنتظر حتى تخرج من الاتحاد الأوروبي كي تعزز علاقاتها التجارية مع الهند ووعدت بتسهيل دخول رجال الأعمال الهنود، ولكن ليس الطلاب الهنود إلى بريطانيا.
ووصلت ماي، ووزير التجارة الدولية البريطاني، ليام فوكس إلى نيودلهي في وقت متأخر الأحد، يرافقها رجال أعمال من أنحاء المملكة المتحدة في أول زيارة للهند منذ توليها السلطة في يوليو/ تموز.
ووصفت ماي، آفاق العلاقات البريطانية الهندية بأنها «غير محدودة»، وأعلنت برنامجاً لتسهيل تجاوز المسافرين من رجال الأعمال الهنود قيود جوازات السفر بشكل أسرع.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، خلال قمة تكنولوجية هندية بريطانية في نيودلهي في بداية زيارة تستغرق يومين ستزور خلالهاً اليوم الثلاثاء مركز التكنولوجيا في بنجالور: «سأبحث مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الطريقة التي يمكن أن نزيد بها تفاصيل وعمق مباحثاتنا بشأن التجارة والاستثمار، وتحديد ما الذي يمكن أن نفعله بشكل أكبر الآن لرفع القيود عن قطاع أعمالنا وصناعاتنا ومصدرينا ومستثمرينا»
وأضافت: «هذا لا يحتاج منا الانتظار حتى نترك الاتحاد الأوروبي.»
وبينت ماي، إنها تعتزم استغلال هذه الزيارة في محاولة للحد من العراقيل أمام التجارة مع الهند وتمهيد الطريق أمام إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولكن مع حرص الحكومة الهندية على ضمان حرية دخول أكبر لطلابها وعمالها المهرة إلى بريطانيا، فمن المرجح أن تكون أعداد التأشيرات نقطة عالقة في أي محادثات.
وقال مودي، إن من المهم لبريطانيا والهند أن تعملا معاً لتحديد اقتصاد المعرفة للقرن 21. ودعا إلى «زيادة سهولة حركة ومشاركة الشبان في الفرص التعليمية والبحثية»، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى التراجع الحاد في عدد الهنود الذين يدرسون في بريطانيا منذ عام 2010.
وخلال تلك الفترة عندما كانت ماي وزيرة للداخلية هبط عدد الطلاب الهنود في بريطانيا إلى 11864 في يونيو /حزيران 2015 بعد أن كان 68238 قبل خمس سنوات.
وقالت ماي إن من «المهم» أن يتمكن من يريد التنقل بين بريطانيا والهند للقيام بنشاط تجاري أن يفعل ذلك ولكنها أشارت في وقت سابق إلى أنها لا ترى ما يدعو إلى تغيير نظام التأشيرات البريطاني.
المصدر: رويترز